ذكرت مصادر إسرائيلية أمس أن المسؤولين الإسرائيليين سيقاطعون وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم التي تزور غداً تل أبيب ورام الله. ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو استقبال وولستروم، وقال موظف رفيع في وزارة الخارجية إن أي مندوب عن الحكومة لن يلتقي وولستروم التي تصل إلى البلاد غداً، وستنحصر زيارتها في السلطة الفلسطينية. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية أن الوزيرة السويدية سعت الى لقاء نتانياهو، إلا أن الأخير أبدى رغبة واضحة في رفض لقائها باعتبارها «ضيفاً غير مرغوب فيه أو مرحب به». وتسود أزمة في العلاقات بين إسرائيل والسويد منذ سنين، وساءت قبل سنتين في أعقاب تشكيل الحكومة الجديدة في السويد عام 2014 واعترافها بالدولة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه أفيغدور ليبرمان أن «على الحكومة السويدية أن تدرك أن العلاقات في الشرق الأوسط مركبة أكثر من أثاث للتركيب الذاتي من صنع شركة إيكيا، وينبغي التعامل مع الموضوع بمسؤولية وحساسية». وردت وولستروم على هذه العنجهية الإسرائيلية بالقول: «يسرني أن أرسل إلى السيد ليبرمان رزمة لإيكيا لتركيبها، وسيكتشف أنه من أجل تركيبها سيحتاج إلى شريك وتعاون وتعليمات تركيب جيدة». ويسود غضب في إسرائيل تجاه السويد بسبب دورها في وسم منتجات المستوطنات، وحض مؤسسات الاتحاد الأوروبي على مقاطعتها. كما عبرت وولستروم في الماضي عن تفهمها الأسباب التي دفعت إلى اندلاع الهبة الفلسطينية في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي: «يرى الفلسطينيون أن لا مستقبل لهم، وعليهم أن يختاروا ما بين تقبل الوضع الذي يدعو إلى اليأس أو استخدام العنف». يذكر أن الوزيرة السويدية ألغت بداية العام الماضي زيارة كانت مقررة لتل أبيب ورام الله بسبب رفض المسؤولين الإسرائيليين آنذاك استقبالها.