قالت وسائل إعلام اسرائيلية اليوم (الثلثاء) أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو رفض استقبال وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت وولستروم، التي تقوم بزيارة إلى المنطقة الأسبوع الجاري. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن موظف رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن نتانياهو «رفض أن يلتقي أي مندوب عن الحكومة الإسرائيلية مع وولستروم، التي ستصل إلى البلاد بعد غد، وستنحصر زيارتها إلى رام الله للقاء مسؤولين في السلطة الفلسطينية». وجرت خلال الأسبوع الماضي اتصالات بين وزارة الخارجية السويدية والسفارة الإسرائيلية في استوكهولم وكذلك بين السفارة السويدية في تل أبيب ووزارة الخارجية الإسرائيلية في محاولة لترتيب عقد لقاء بين وولستروم ونتانياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين. يذكر أن السويد ستصبح عضواً في مجلس الأمن الدولي ابتداء من مطلع العام المقبل، ويتوقع أن تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال كانون الثاني (يناير) المقبل، وفي وقت يمكن أن يقدم فيه المستوطنون مشروع قرار ضد «قانون التسوية» إلى مجلس الأمن المتعلق ب«شرعنة» بناء مستوطنات على أراضي بملكية خاصة. وذكر الموظف الإسرائيلي أن إسرائيل تذرعت برفض لقاء وولستروم لاعتبارات ضيق الوقت، لكنه أضاف أن السبب الحقيقي هو «استياء إسرائيل من سياسة السويد تجاه الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني عموماً ومن تصريحات وولستروم خصوصاً». وتسود أزمة في العلاقات بين إسرائيل والسويد منذ سنين، وساءت هذه العلاقات قبل سنتين، خصوصاً بعد تشكيل الحكومة الجديدة في السويد العام 2014، واعترافها بالدولة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه، أفيغدور ليبرمان، إن «على الحكومة السويدية أن تدرك أن العلاقات في الشرق الأوسط مركبة أكثر من أثاث للتركيب الذاتي من صنع شركة إيكيا، وينبغي التعامل مع الموضوع بمسؤولية وحساسية». وردت وولستروم على هذا القرار إنه «سيسرني أن أرسل إلى السيد ليبرمان رزمة لإيكيا لتركيبها، وسيكتشف أنه من أجل تركيبها ستحتاج إلى شريك وتعاون وتعليمات تركيب جيدة». ويسود غضب في إسرائيل تجاه السويد بسبب دورها في وصم منتجات المستوطنات، وحض مؤسسات الاتحاد الأوروبي على مقاطعتها.