كشف المدير العام لإدارة المرور اللواء سليمان العجلان عن تدشين المرحلة الثانية من نظام «ساهر» قريباً، من خلال وضع كاميرات في جميع مداخل المملكة ومخارجها لمراقبة المخالفات المرورية، إذ إن النظام الجديد للبرنامج يشمل رصد ما يدور في الشارع، ومنه رمي المخلفات، وإبلاغ الجهات المعنية لإصدار عقوبة في حقه. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمه الأمن العام للبرنامج الشامل للسلامة الأمنية والمرورية (سلامتي): «على رغم الحملات التشويهية تجاه نظام «ساهر» إلا أنه استطاع خلال مدة وجيزة أن يحقق إنجازات لم تستطع برامج توعوية عدة تنفيذها، وهذا ما أثبتته الإحصاءات الأخيرة في خفضه نسبة الحوادث في مناطق عدة طبقته، وانخفضت في جدة بنسبة 30 في المئة خلال شهر واحد»، مشيراً إلى أن إدارة المرور قامت بوضع 10 آلاف لوحة إرشادية عن السرعة القصوى المسموح بها في الطرق الرئيسية حتى لا يتحجج السائقون بعدم وجود لوحات إرشادية. ولفت إلى وجود خلل في الإشارات المرورية من ناحية تفاوت المدة فيما بينها، ولهذا شرعت إدارة المرور بإصلاحها قبل تطبيق نظام «ساهر» لضمان الدقة، وعدم حدوث إشكالات لدى السائقين. وعن عدم سيطرة رجال الدوريات على التجمعات الشبابية التي تشهدها ساحات التفحيط، أوضح أن رجال المرور لا يستطيعون مطاردة المفحطين في الطرق الرئيسية للقبض عليهم، للعواقب الوخيمة التي قد تنتج من ذلك بالنسبة لسيارات المفحطين ولعديد من السيارات الأخرى التي قد تتضرر من جراء تلك المطاردة، ولذلك فهم يقومون بالتعميم على سيارة المفحط، وإغلاق جميع المنافذ التي يحتمل أن يطرقها المفحط ومن ثم القبض عليه، مؤكداً أن رجال المرور قبضوا أخيراً على 85 شاباً كانوا يحضرون تجمعات خاصة للمفحطين. وشدَّد على أهمية البرامج التوعوية المكثفة التي تقوم بها إدارة المرور عن مخاطر الطريق نتيجة ارتفاع نسبة الحوادث في المملكة، وعدم الالتزام بالأنظمة المرورية. واستغرب مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن العقيد الدكتور عادل الحوشاني من الأحاديث المغلوطة عن عدم تعاون رجال الدوريات مع المرور في رصد المخالفات، قائلاً: «منذ تطبيق نظام «سلامتي» قبل خمسة أشهر استطاع رجال الدوريات رصد نحو 700 ألف مخالفة مرورية»، مشيراً إلى أن تلك الإحصائية الأخيرة دليل على تعاون جميع الجهات الأمنية مع بعضها بعضاً. بدوره، ذكر مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني أن البرنامج يأخذ في الاعتبار تبني جميع البرامج الأمنية والمرورية، والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث الجنائية والمرورية ضماناً لسلامة الإنسان، وممتلكاته وحفاظاً على أمن الوطن ومقوماته عبر عدد من الأهداف مثل رفع الشعور بالمسؤولية تجاه الأمن والسلامة المرورية وتكاتف الجميع لتحقيقه، وتفعيل منهجية العلاقة التفاعلية بين رجل الأمن والمواطن والمقيم، والعمل على الحد من المخالفات المرورية المؤثرة في السلامة. يذكر أن أعداد الحوادث المرورية خلال الأعوام الخمسة الماضية بلغت 1.985.663، وعدد المصابين فيها 177444، و30823 متوفى، بينما تم تسجيل 6249879 مخالفة مرورية، كما بلغ عدد الحوادث الناتجة من انفجار الإطارات 3870 حادثة، توفي بسببها 632 شخصاً، وعدد الإطارات المتلفة خلال عام 221091 إطاراً، والإطارات التي منعت من الجمارك 226389 إطاراً.