حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الإثنين) الدول الغربية على دعم أنقرة في تصديها لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وحزب «العمال الكردستاني»، متهماً الأوروبيين بالسماح للمتمردين الأتراك بالتحرك بحرية على أراضيهم. وأوضح أردوغان خلال اجتماع للجمعية البرلمانية ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في اسطنبول، أنه ينتظر دعماً من دول «الحلف الأطلسي» ضد «كل المنظمات الإرهابية» وخصوصاً تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وحزب «العمال الكردستاني»، مستغرباً كيف يمكن «لأعضاء حزب العمال الكردستاني (...) التمتع بحرية تحرك كبيرة في بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي». وقال «من لديهم موقف متردد سيتلقون ضربات عاجلاً أم آجلاً»، متهماً الاتحاد الأوروبي الذي يصنف على غرار أنقرة حزب «العمال الكردستاني» على أنه «منظمة إرهابية»، بالتساهل حيال الانفصاليين الأكراد. وأعرب الأمين العام ل «الحلف الأطلسي» ينس ستولتنبرغ «تضامن» الحلف مع تركيا بعد محاولة الانقلاب، لافتاً إلى أن من «حق انقرة ملاحقة الانقلابيين». لكنه أوضح أنه شدد أمام السلطات التركية على وجوب اتخاذ هذه التدابير في اطار دولة القانون. وتأتي هذه التصريحات في غمرة توتر شديد بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد محاولة الانقلاب على اردوغان منتصف تموز (يوليو) الماضي. وتصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع إعلان أردوغان نيته إجراء استفتاء حول استمرار مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد الأوروبي.