أعلن الحلف الأطلسي أن أمينه العام ينس ستولتنبرغ سيبدأ غداً أول زيارة لتركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي، والتي وتّرت العلاقات بين أنقرة ودول في الحلف. وأشار الحلف إلى أن ستولتنبرغ سيلتقي خلال زيارته، الخميس والجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم ووزيرَي الخارجية مولود جاويش أوغلو والدفاع فكري إشيك. وانتقدت دول في «الأطلسي» حملة «تطهير» تشنّها السلطات التركية على جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، لاتهامه بتدبير المحاولة الانقلابية، علماً أنه مقيم في الولاياتالمتحدة منذ العام 1999. في المقابل، اعتبرت أنقرة أن تلك الدول أكثر اهتماماً بحقوق الانقلابيين وداعميهم، من المحاولة الفاشلة التي استهدفت حكومةً مُنتخبة ديموقراطياً في دولة عضو في الحلف. في السياق ذاته، أفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن محكمةً أمرت صندوق التأمين على الودائع بالسيطرة على شركة «بويداك القابضة»، وهي إحدى أضخم 500 مؤسسة في تركيا، بعد اتهامها بدعم غولن مالياً. وأعلن رئيس الشركة مصطفى بويداك أنها ستسعى إلى نيل حقوقها القانونية، نافياً ارتكابها مخالفات. وتحقّق السلطات مع مصطفى بويداك، للاشتباه بتورطه بالمحاولة الانقلابية، علماً أنها أطلقته الشهر الماضي بعد احتجازه لفترة وجيزة. إلى ذلك، أعلن محامي الروائية التركية أصلي أردوغان، المحتجزة منذ منتصف آب (أغسطس) الماضي بسبب تعاونها مع صحيفة «أوزغور غونديم» المعارضة المقرّبة من الأكراد، أن موكلته ستبقى في السجن في انتظار محاكمتها، بعد رفض القضاء طعناً قدّمته. وأشار المحامي إلى أنه سيستأنف القرار أمام المحكمة الدستورية، فيما تجمّع عشرات الأشخاص، بينهم صحافيون وكتّاب وأعضاء جمعيات مدافعة عن حقوق المرأة، أمام سجن النساء في اسطنبول حيث تُحتجز أردوغان المُتهمة ب «الدعاية لمنظمة إرهابية» و «الانتماء إلى منظمة إرهابية» و «التحريض على الخروج عن النظام». وقال ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» في تركيا إرول أونديروغلو إنها «تحتاج إلى دعم الكتّاب الدوليين وتعبئة المجتمع المدني»، داعياً إلى «مواصلة ممارسة الضغوط». إلى ذلك، أعلن الجيش التركي أن مقاتلاته دمّرت 12 موقعاً ل «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق.