قالت فنزويلا إنها ستستخدم 2.2 بليون دولار من خط ائتمان صيني، لتعزيز إنتاج النفط في مشروعات مشتركة مع «شركة النفط الوطنية الصينية» (سي أن بي سي)، في دفعة لقطاع النفط الفنزويلي المتعثّر وإظهار لمدى قوة العلاقة مع حليف رئيس. وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في خطاب بثّه التلفزيون، أن «سي أن بي سي»، كبرى شركات الطاقة الحكومية في الصين، و«شركة النفط الفنزويلية الحكومية» (بي دي في أس آي) ستسعيان إلى تعزيز الإنتاج في البلد العضو في منظمة «أوبك» بنحو 277 ألف برميل يومياً. وقال مادورو بعد اجتماع مع الشركة الصينية في كراكاس أمس (الخميس)، إن هذه الأموال ستأتي من خط ائتمان تصل قيمته إلى تسعة بلايين دولار مع الصين. وسيكون هذا الاتفاق في مثابة دعم لقطاع النفط الفنزويلي الذي سجل هبوطاً في الإنتاج هذا العام وسط ركود اقتصادي حاد. ويمثل الاتفاق دعماً علنياً لمادورو من حليف استراتيجي في ظل أزمة سياسية واقتصادية. وقال مادورو في كلمة بثها التلفزيون: «جزيل الشكر لكم على كل ما قدمتموه من دعم لفنزويلا في 2014 و2015 وفي 2016 بصفة خاصة... شقيقتنا الكبرى الصين لم تترك فنزويلا وحدها في أوقات الشدة». واقترضت فنزويلا أكثر من 50 بليون دولار من الصين بموجب اتفاق تمويل أبرمه الرئيس الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز في العام 2007، تستخدم بموجبه فنزويلا جزءاً من مبيعاتها من الخام والوقود لثاني أكبر اقتصاد في العالم في سداد القروض. وذكر الرئيس الفنزويلي أن زيادة إنتاج النفط في المشروعات المشتركة ستزيد الشحنات المتجهة إلى الصين لتتجاوز 800 ألف برميل يومياً. وتعاني فنزويلا من ركود شديد بسبب انهيار اقتصادها الذي تقوده الدولة، واشتدت معاناتها مع هبوط أسعار النفط. وفي ظل هبوط أسواق النفط، واجهت حكومة مادورو صعوبة في تلبية الشروط الأصلية لاتفاق النفط مقابل القروض، الذي يلزم «بي دي في أس آي» بتخصيص المزيد من البراميل لخدمة الديون عند انخفاض الأسعار. وتملك «سي أن بي سي» حصصاً أقلية في مشروعات مشتركة مع «بي دي في أس آي» التي تتخذ من كراكاس مقراً لها وتشرف على أكبر احتياطات للنفط في العالم، لكنها شهدت انخفاضاً في الإنتاج وسط أزمة السيولة وانخفاض الاستثمارات إلى جانب ديون شركات الخدمات.