كراكاس - رويترز - منحت فنزويلا أكبر استثمارات في قطاعها النفطي في عهد الرئيس هوغو تشافيز، واستقطبت تمويلاً أجنبياً بعشرات بلايين الدولارات، إلى حزام أورينوكو النفطي، بعد ثلاث سنوات فقط من تأميم العمليات النفطية هناك. وقادت «شيفرون» الأميركية و «ريبسول» الأسبانية مجموعات الشركات التي ستتمكن من كسب موطئ قدم في استثمار احتياطات تتجاوز 100 بليون برميل، في حين تكافح شركات النفط الكبرى لتعويض احتياطات النفط الخام الآخذة في النضوب، والتي تخضع لسيطرة الدول المنتجة بصورة متزايدة. وستعود النتائج بالفائدة على الجانبين. فقد وافقت شركات النفط على شروط صعبة وضعتها كراكاس، التي خففت في المقابل بعض الشروط المالية، في مؤشر آخر على تراجع عمليات تأميم الموارد في أنحاء العالم بسبب انخفاض أسعار النفط. وأبلغ تشافيز خلال مراسم التوقيع في قصر ميرافلوريس الرئاسي، مسؤولي شركات النفط أن «هذه الاستثمارات العالمية مهمة جداً بالنسبة الينا .. ليس بمقدورنا تطوير حزام أورينوكو بمفردنا». وأضاف: «هذه منفعة متبادلة. أنتم هنا لأنكم تحتاجون ذلك. هذه علاقة متكافئة ... علاقة صداقة». ويؤكد محللون إن الاحتياطات العالمية من الخام الخفيف السهل الإنتاج تنفد بسرعة، ما يعني أن مستقبل الصناعة يكمن في مناطق انتاج صعبة، مثل حزام أورينوكو، والحقول البحرية العميقة في البرازيل، ورمال القطران في كندا. وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية إن انتاج فنزويلا تراجع إلى أقل من 2.5 مليون برميل يومياً، من أكثر من ثلاثة ملايين عام 2001، بسبب قلة الاستثمارات ونقص العيد العاملة المؤهلة. وأوضح مسؤول في «ريبسول» إن الشركة ستحصل على 11 في المئة في مشروعها، وهي حصة شركائها ذاتها في الكونسورتيوم، «بتروناس» الماليزية و «أو ان سي سي» الهندية. وأضاف أن شركة «بي دي في اس ايه» الفنزويلية المملوكة للدولة، ستحصل على حصة 60 في المئة، بينما تحصل شركتان هنديتان على النسبة المتبقية. وتقود «شيفرون» مشروعاً آخر مع كونسورتيوم يضم «ميتسوبيشي» و «أنبكس» اليابانيتين، و «سولوبترول» الفنزويلية. ولم تحصل الشركة الوطنية للنفط والغاز والمعادن الحكومية اليابانية، على أي عقد على رغم مشاركتها في المفاوضات. كذلك لم تحصل كراكاس على عروض لمشروع ثالث، ولم تتلق عروضاً من شركات عدة تودد إليها تشافيز صراحة، مثل «سي ان بي سي» الصينية، و «لوك أويل» و «غازبروم» الروسيتين.