بكين - رويترز - منحت الصين الموافقة البيئية المبدئية لأول مصفاة فنزويلية في البلاد، ما يمهد للموافقة النهائية على المشروع الذي تبلغ تكلفته 8.7 بليون دولار، ويهدف إلى تكرير واردات النفط من فنزويلا. والمصفاة واحدة من أكبر المصافي في الصين، وستحصل فنزويلا من خلالها على منفذ جديد لبيع نفطها الخام، إذ يريد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الحد من الاعتماد على الولاياتالمتحدة المشتري الرئيس لنفط فنزويلا. وستبلغ طاقة التكرير المتوقعة للمشروع المشترك بين شركة «بتروتشاينا» الصينية العملاقة المملوكة للدولة، وشركة «بتروليوس دي فنزويلا» المملوكة للدولة 400 ألف برميل يومياً، أو نحو ثمانية في المئة من واردات الصين الحالية من النفط الخام. وجاءت الموافقة بعد ثلاثة أشهر من موافقة فنزويلا على دخول شركة النفط الوطنية الصينية «سي ان بي سي» الشركة الأم ل «بتروتشاينا» في مشروع مشترك لإنتاج الكمية ذاتها من النفط من حقل «خونين - 4» في اورينوكو بفنزويلا. وأعلنت الموافقة على موقع وزارة حماية البيئة على الإلكتروني، بعد بضعة أشهر من منح الموافقة ذاتها لمشروع مجمع تكرير وبتروكيماويات بين مجموعة «سينوبك» المملوكة للدولة والكويت بالقيمة ذاتها البالغة 8.7 بليون دولار. وتوقع مسؤول في شركة عالمية للنفط « إنشاء المصفاتين بحلول عامي 2014 - 2015 لكن المشروع الفنزويلي قد يسبق المشروع الكويتي، إذ يبدو أن له ثقلاً سياسياً أكبر». وتشير الموافقة البيئية إلى أن المشروع الفنزويلي تلافى على ما يبدو مشكلة واجهها المشروع الكويتي، الذي اضطر لإيجاد موقع آخر بعد شكاوى في شأن الأهمية البيئية للموقع الأصلي.