قتل شخصان اليوم الاربعاء وانقذ 164 آخرون في غرق عبارة كانت تقل 459 راكبا معظمهم من التلاميذ قرب السواحل الجنوبية لكوريا الجنوبية، ولا تزال عمليات البحث مستمرة، فيما هناك 293 شخصاً لا يعرف مصيرهم. ويخشى المسؤولون على مصير المفقودين، اذ ان العبارة مالت كثيرا قبل غرقها وقد يكونون عالقين بداخلها. وتم تأكيد مقتل شخصين هما امرأة من افراد طاقم العبارة وتلميذ. وكانت السفينة انقلبت بعد ساعتين على ارسالها اشارة طوارئ عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي. وتراجعت الحكومة عن حصيلة سابقة افادت فيها عن انقاذ 368 راكبا، واعلنت انها لا تستطيع تأكيد انقاذ سوى 164 شخصا. واشار ناطق باسم وزارة الامن والادارة العامة لي غيونغ اوغ الى ان مصير ال293 الباقين غير معروف، لافتا الى ان حصيلة الناجين التي اعلن عنها سابقا كانت نتيجة معلومات متضاربة من مصادر عدة. ولفت ناطق باسم وزارة البحرية الى ان العبارة كانت تقل 459 شخصا من ركاب وافراد الطاقم، وليس 477 كما ورد سابقا. واشار نائب وزير الامن الى ان زوارق تابعة للبحرية الكورية الجنوبية تواصل عمليات البحث، موضحا ان "المياه كانت تغمر العبارة بشكل شبه كامل". واعلن الاسطول الاميركي السابع ان السفينة العسكرية "بونهوم ريتشارد" التي كانت تقوم بدوريتها المعتادة في غرب الجزيرة الكورية، توجهت الى مكان العبارة للمساعدة. ونقلت محطات التلفزة صورا التقطت من الجو تظهر الركاب المذعورين وهم يرتدون سترات النجاة اثناء نقلهم. وانقذت سفن تجارية وأخرى للصيد الكثيرين كونها كانت اول من وصل الى المكان قبل عبارة اخرى حملت عناصر من خفر السواحل، فضلا عن زوارق البحرية المدعومة من الطوافات. وواجهت العبارة، وزنتها 6825 طنا، مشكلات على بعد 20 كلم من جزيرة بيونغ بونغ الجنوبية، وكانت بدأت رحلتها من ميناء انشيون الغربي مساء الثلثاء. ولم يعرف سبب الحادث فورا، الا ان الركاب تحدثوا عن توقف العبارة بشكل مفاجئ بعد سماع صوت ارتطام ما يشير الى جنوح السفينة. وبينت الصور التي نقلتها محطات التلفزة ان السفينة مالت حوالى 45 درجة، كما ان المياه غمرتها بالكامل ولم يبق سوى جزء بسيط من مؤخرها عائما. ومن بين الركاب على متن العبارة اكثر من 300 تلميذ كانوا يسافرون مع 14 مدرسا. وكان على متن العبارة ايضا طاقما من 29 شخصا، فضلا عن 150 سيارة. وتتنقل مئات العبارات يوميا بين البر الرئيسي لكوريا الجنوبية وجزرها العديدة، وتبقى الحوادث نادرة نسبيا. ولكن في تشرين الاول (اكتوبر) 1993 شهدت المنطقة اسوأ حوادثها حيث قتل حوالي 300 شخص في غرق عبارة قبالة السواحل الغربية.