شن «داعش» هجوماً فجر أمس على الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين، مكّنه من السيطرة على بعض أحياء القضاء قبل تدخّل القوات الأمنية، مدعومة بمتطوّعي العشائر. وقال مصدر أمني محلي في اتصال مع «الحياة»، أن «أكثر من 30 عنصراً من داعش تمكنوا من التسلل فجر اليوم (أمس) بالزوارق الى مركز الشرقاط، وتمكنوا من السيطرة على المجمع الكبير في الجانب الأيسر، وأطلقوا شعارات التنظيم عبر مكبرات الصوت»، وأوضح أن «المتسللين، بمساندة بعض الخلايا النائمة، هاجموا أحد المقرات الأمنية واشتبكوا مع عناصره الذين نجحوا في قتل عدد من المهاجمين وعلّقوا جثثهم في مواقع الهجوم. وقتل عدد من عناصر الحشد العشائري ومدنيون في الاشتباكات»، ولفت الى أن «السلطات الأمنية في القضاء فرضت بعد صد الهجوم حظراً للتجول وباشرت حملة دهم وتفتيش بحثاً عن متسللين». محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، قال في بيان، أن «الشرقاط عصية على الإرهاب بأهلها وقواتها الأمنية، وما تسلُّل بعض الجرذان من عناصر التنظيم الإجرامي إلا ردة فعل على عمليات تحرير نينوى وانتصار الحق على الباطل وسحق رؤوس قادة التنظيم من عرب وأجانب وشواذ البشر»، ودعا أبناء صلاح الدين والشرقاط الى «الانتفاضة مرة أخرى في وجه عناصر التنظيم الإجرامي والتصدي لكل مخططاته الإرهابية»، مؤكداً أن «الموقف تم حسمه من قوات الأمن وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري وأبناء المدينة الرافضين الفكر الإرهابي»، وطالب وسائل الإعلام ب»توخي الحذر في نقل المعلومة وعدم تصديق الإشاعات والوقوف الى جانب القوات الأمنية وحربها على التنظيم اللاإسلامي داعش». وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي، تحرير قضاء الشرقاط بالكامل. ويعد هجوم «داعش» على القضاء الثالث من نوعه الذي ينفذه التنظيم في مناطق ومدن محررة منذ انطلاق عملية تحرير الموصل، فقد شنّ قبل أيام هجوماً مماثلاً على محافظة كركوك، وآخر على قضاء الرطبة، تمكّن خلالهما من السيطرة كذلك على بعض المناطق قبل تدخل القوات وإحباط الهجمات. وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان، أن «قوة مشتركة من اللواء دهمت الخميس، مضافة في منطقة الباوي بناء على معلومات من أحد الإرهابيين المعتقلين»، وأضافت أن في «المضافة بنادق رشاشة ومسدسات ومواد متفجرة أخرى».