أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن إطلاق حملة عسكرية لاستعادة مناطق تعد آخر معاقل لداعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، من أجل التمهيد لمعركة الموصل. وتمكنت القوات الأمنية المشتركة أمس الثلاثاء، من تحرير قرى الجدعان والعيثة والمسيحلي والسويدان التابعة لقضاء الشرقاط، بعد انطلاق العملية من ثلاثة محاور بإسناد جوي من قبل طيران القوة الجوية وطيران الجيش. وأعلن قائم مقام قضاء الشرقاط علي الدودح، أمس، عن تحرير مزارع درة التاج والرمضانيات ومنطقة يطلق عليها «قندهار التنظيم الإرهابي» شمال المحافظة. وقال العبادي في خطاب متلفز من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت مبكر من أمس الثلاثاء: إن الحملة الجديدة تتضمن عمليتين لاستعادة جزيرة الرمادي شمالي غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، والشرقاط التي تقع في محافظة صلاح الدين. وأعلن مكتبه أن العبادي التقى بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيويورك وبحث معه الحرب ضد تنظيم داعش. وأوضح المكتب في بيان أنه جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب ضد داعش والتحديات التي تواجه العراق والانتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد داعش. وأشاد أوباما «بالتقدم الكبير والانتصارات التي حققتها القوات العراقية في حربها ضد داعش»، مؤكدا استعدادهم لتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار المناطق المحررة. من جهته صرح العقيد ماهر الجبوري، بأن قاعدة القيارة العسكرية استقبلت دفعة جديدة تضم عجلات عسكرية ومعدات وأسلحة قتالية أمريكية، وذلك لدعم معارك تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش. وفي السياق قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: إن القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل، وإن توقيت الهجوم يرجع لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. في وقت أفاد مصدر محلي في صلاح الدين، أمس الثلاثاء، بهروب أغلب قادة «داعش» ونقل عوائلهم الى قضاء الحويجة بعد انطلاق عمليات تحرير قضاء الشرقاط شمالي المحافظة. وقال المصدر: إن «قادة داعش هربوا، اليوم (أمس الثلاثاء)، وقاموا بنقل عوائلهم من قضاء الشرقاط إلى قضاء الحويجة، بعد انطلاق عمليات عسكرية لتحرير قضاء الشرقاط، مبينا أن عناصر التنظيم المتبقين هم عناصر محلية وأشبال الخلافة الذين زج بهم التنظيم لساحات القتال وعدد كبير منهم يفرون من مواقعهم. وعلى ذات المنحى، أعلن اركان السبعاوي عضو في مجلس ناحية القيارة التابعة إلى محافظ نينوى، أمس الثلاثاء، أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي في قرى الجمسة وخدعان والشبالي التابعة لناحية القيارة، مشيراً الى أن تلك القوات تعمل على انهاء رفع المتفجرات التي زرعها تنظيم» «داعش» بقرى جنوبي نينوى. وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم ميليشيا الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني، أمس ، أن أحد عناصر ميليشيا العباس القتالية قتل وأصيب ثلاثة آخرون بتفجير في قصبة بشير جنوبي المحافظة. وقال الحسيني في حديث ل السومرية نيوز: إن عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش انفجرت، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بقصبة البشير قرب نقطة تفتيش الإمام الرضا التابعة لناحية تازة خورماتو جنوبكركوك، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الميليشيا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.