- سُجّلت أمس، حركة ديبلوماسية نشطة باتجاه مسؤولين لبنانيين على خلفية انتخاب رئيس للبنان، تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري. وأعرب السفير الفرنسي لدى لبنان إيمانويل بون، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، عن «تقدير السلطات الفرنسية للعمل الذي قام به خلال السنتين الماضيتين، على رأس الحكومة في ظروف صعبة جداً، ونحن ممتنون له لإصراره وإخلاصه وللطريقة التي استطاع من خلالها العمل مع الشركاء الدوليين للبنان، بمن فيهم بلدي فرنسا». وأكد بون أن فرنسا «تعتبر سلام صديقاً ورجل دولة في هذا البلد». وبحث سلام مع المنسّقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان سيغريد كاغ، الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. والتقت النائب بهية الحريري السفير المصري لدى لبنان نزيه النجاري، الذي جدد «دعم بلاده سيادة لبنان واستقراره والتوافق بين أبنائه»، مباركاً «انتخاب رئيس والمنحى الإيجابي الذي تأخذه الأمور باتجاه تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس الحريري». وأمل بأن «يشكل ذلك بداية مرحلة جديدة للبنان بالتعاون بين الأفرقاء كافة». والتقى البطريرك بشارة الراعي السفيرة الإسبانية ميلاغروس هيرناندو إيتشيفاريا، التي هنأته بانتخاب رئيس و»الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل انتخاب رئيس»، موضحة أنها «كانت مناسبة تشاركنا فيها الرأي حول أهمية عمل المؤسسات في البلد واحترامها، لأنها تمثل مؤشراً إيجابياً في حياة الدول». والتقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، السفير الصيني لدى لبنان وانغ كيجيان. وأكد حسن أهمية أن «تبادر الصين بما لها من موقع ودور على المستوى العالمي، إلى المساهمة في الدفع نحو إيجاد حلول لمختلف القضايا على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمها قضية فلسطين»، مشدداً على «ضرورة تطوير العلاقات الثنائية مع الصين بما يخدم الفرصة التي أتيحت أمام لبنان راهناً بعد انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك للنهوض بالبلد من كبوته وتطوير أوجه الاقتصاد والحياة المعيشية والإنماء فيه».