حققت حركة «حفلة الشاي» اليمينية المتشددة انتصارات مهمة في ثلاث ولايات أميركية، في تطور يهدد آمال الحزب الجمهوري اليميني في اكتساح مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) في انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وحذر الرئيس الديموقراطي السابق بيل كلينتون من أن الحزب الجمهوري بدأ يحتضن آيديولوجية جديدة تزرع الأصوات البراغماتية وتجعل خلفه في البيت الأبيض الرئيس السابق جورج دبليو بوش يبدو ليبرالياً على رغم أنه ممعن في تشدده اليميني. وكانت مرشحة حركة «حفلة الشاي» كريستين أودونيل فازت بفارق كبير لترشيح نفسها للكونغرس في ولاية ديلاوير، متغلبة على ممثل الولاية في مجلس النواب لتسع دورات مايكل كاسك وهو حاكم سابق للولاية كان يتمتع بشعبية كبيرة ويعد آخر جمهوري معتدل في الكونغرس. وجاء مرشح «حفلة الشاي» ثانياً في الاقتراع المبدئي للجمهوريين في ولاية نيوهامبشير. فيما فاز مرشح تسانده حركة «حفلة الشاي» بسهولة في السباق الجمهوري نحو الكونغرس في ولاية نيويورك. ويقول أعضاء الحركة إن قضيتهم هي «استعادة قوة أميركا». ويرفعون عبارة «نحن الشعب» شعاراً. وذكر مراقبون أن تقدم مرشحي الحركة في الاستعداد للتجديد النصفي يهدد طموح الجمهوريين للفوز بغالبية مقاعد مجلسي النواب والشيوخ، ويهيئ فرصة ذهبية للديموقراطيين لتعزيز مكاسبهم تمهيداً لاعادة انتخاب باراك أوباما رئيساً لولاية ثانية في عام 2012. ويتعين على الجمهوريين الفوز ب10 مقاعد ديموقراطية لتصبح لهم غالبية مقاعد مجلس الشيوخ. واتخذت الحركة تسميتها من مظاهرات «حفلة الشاي» في بوسطن، إذ تظاهر أهالي بوسطن في عام 1773 ضد قرار البرلمان البريطاني في لندن فرض ضرائب جديدة في مستعمرات بريطانيا الأميركية، إذ قام المتظاهرون بركوب سفن بريطانية راسية في مرفأ بوسطن وألقوا بشحنتها من الشاي في مياه المرفأ.