أظهرت النتائج النهائية التي تأكدت اللجنة الانتخابية من صحتها أن رئيس الجابون علي بونغو انتخب لفترة جديدة بحصوله على 49.80 في المئة من الأصوات التي أدلي بها في الاقتراع الذي أجري في مطلع الأسبوع. وحصل جان بينغ المنافس الرئيسي لبونغو والذي أعلن بالفعل فوزه في الانتخابات على 48.23 في المئة من الأصوات. وندد أعضاء لجنة الانتخابات الذين ينتمون للمعارضة بالاقتراع. وكان مرشح المعارضة دعا الإثنين الماضي بونغو إلى «الاعتراف بهزيمته» في الانتخابات التي جرت السبت الماضي في تحد لحكم عائلة بونغو الممتد منذ نصف قرن لهذا البلد الغني بالنفط. وبعد نشر الأرقام الأحد الماضي، والتي أظهرت أن بينغ متقدم بنسبة ضئيلة من الأصوات دعا بونغو اليوم إلى التنحي. وقال في مؤتمر صحافي «أشجع علي بونغو على الإذعان لحكم صندوق الاقتراع» من دون أن يذكر أرقام التصويت. وانتقد مراقبو الاتحاد الأوروبي في الانتخابات الرئاسية الغابونية بشدة اليوم «غياب الشفافية» في العملية الانتخابية عشية الإعلان عن النتائج الرسمية. وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي النائب ماريا غابرييل أمام صحافيين في ليبرفيل «أهنئ الناخبين الغابونيين الذين عبروا عن إرادتهم الديموقراطية في عملية افتقرت مجرياتها الى الشفافية». وذكر المراقبون الأوروبيون أن «البعثة تأسف لغياب الشفافية في هيئات إدارة الانتخابات وفشلها في تزويد الجهات المعنية بالمعلومات الضرورية مثل قائمة انتخابية وقائمة مراكز الاقتراع»، وأشاروا إلى «عدم التوازن في التغطية من وسائل الإعلام الوطنية لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته.