تستعد 3 أحزاب إسلامية جزائرية للتكتل قبيل الانتخابات الاشتراعية، بينما تتّجه حركة «النهضة» وجبهة «العدالة والتنمية» الإسلاميتان إلى التحالف أيضاً، رداً على التكتل الأول. ومهّدت تصريحات لأمين عام حركة «النهضة» محمد ذويبي، الاستعداد للتحالف مع أحزاب معيّنة تحضيراً للاستحقاقات المقبلة، بينما رشحت تسريبات من داخل الحركة حول وجود نية للتحالف مع الحزب الإسلامي البارز «جبهة العدالة والتنمية» الذي يقوده المعارض البارز عبدالله جاب الله. وقال ذويبي، على هامش انعقاد الدورة العادية الثانية لمجلس الشورى الوطني لعام 2016 في زرالدة، إن حركته مستعدة للتحالف مع الأحزاب تحضيراً للاستحقاقات المقبلة، ومنفتحة على كل المبادرات العملية والموضوعية ومع أي عمل يخدم مصلحة الجزائر. ولم يشر ذويبي الى ما إذا كانت حركة النهضة متمسّكة بإعادة تجربة «تكتل الجزائر الخضراء»، الذي تشكّل قبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العام 2012، لكن تصريحه باستعداد «النهضة» للتحالف مع الأحزاب السياسية، يوحي بأن تشكيلته ترغب في استمرار التحالف الذي اتخذ مواقف مشتركة في شأن ملفات عدة أو القوانين التي مُرِّرت في البرلمان، علماً أن رئيس حركة «مجتمع السلم» الإسلامية عبد لرزاق مقري، أشار إلى أن حركته لا تحبّذ الاستمرار في تجربة «تكتل الجزائر الخضراء». وتأتي خطوة الأحزاب الثلاثة إثر قرار اتخذته قيادة «حركة مجتمع السلم» بالتخلّي عن «تكتل الجزائر الخضراء» والدخول بقوائم حزبية منفردة، وهو ما دفع «النهضة» و«جبهة العدالة والتنمية» إلى عقد تفاهم أولي. وكان رئيس جبهة التغيير الإسلامية عبدالمجيد مناصرة، وجّه دعوة الأسبوع الماضي، الى من سماهم «ورثة الشيخ نحناح» لتجاوز خلافاتهم وتشكيل تحالف انتخابي جديد، ومعنى ذلك أن مناصرة يدعو الى تحالف يضم «حركة مجتمع السلم» و»حركة البناء»، إضافة إلى حزبه «جبهة التغيير». وهذان الحزبان انشقا عن حركة «مجتمع السلم» منذ 4 سنوات فقط. كما أن هذه الدعوة تعني إقصاء حزبين إسلاميين آخرين من التحالف، على أساس أنهما ليسا من «ورثة نحناح»، وهما «حركة النهضة» و«حركة الإصلاح الوطني» اللتان تشاركان حركة «مجتمع السلم» في «تكتل الجزائر الخضراء».