واصل حزب «الكتائب اللبنانية» حملته على إقامة مطمر برج حمود للنفايات. وخصص رئيس الحزب نائب المتن الشمالي سامي الجميل مؤتمراً صحافياً مطولاً امس، للحديث عن الأضرار التي ستنجم عن إقامة المطمر، وتحدث عن «صفقات» واتهم وزير الزراعة أكرم شهيب بأنه يتبع معايير مزدوجة انطلاقاً من رفضه إقامة معمل للاسمنت في عين دارة بسبب الأثر البيئي الذي سينعكس على المنطقة امتداداً الى محمة أرز الباروك في وقت يقبل بإقامة مطمر في برج حمود يلحق أضراراً بمئات الآلاف من السكان. وأستدعى موقف الجميل رداً سريعاً من مكتب شهيب فأورد ان «بعدما تناول النائب الجميل بالشخصي وزير الزراعة رئيس اللجنة الفنية المكلفة متابعة ملف النفايات أكرم شهيب، وذهابه بعيداً في هجومه غير العلني وغير الفني وغير المنطقي على خطة النفايات، رد شهيب: «نحترم هذا البيت الكريم والعريق، لكن يقال مثل عنا في الجبل «الله يثبت العقل والدين». وكان شهيب قال بعد جلسة مجلس الوزراء تعليقاً على ما قاله الجميل: «إن وزراء الكتائب كانوا في الجلسة التي أقرت فيها خطة النفايات، وإذا كان كلام الجميل والعمل الذي يتم على الأرض سيفيدانه بانتخابات المتن المقبلة، ندعمه، أما إذا كان عكس ذلك فسنتكلم بموضوع البيئة ونفتح جميع الملفات». وكان الجميل، حذر من أن «جبل النفايات في برج حمود سيصدر غازات سامة ودخان حتى لو بعد 20 سنة»، لأن «سوكلين ستطمر 96 في المئة من النفايات من دون فرزها في مكب برج حمود ما سيؤدي الى أوبئة وأمراض والطمر سيستمر على مدى 4 سنوات من منطقة «سيتي مول» الى مرفأ بيروت، وفي كل طن نفايات هناك 35 في المئة مواد قابلة للتدوير، علماً ان حلها سهل، اذ بمجرد فرزها يمكن اخذها الى معامل مستعدة لدفع ثمنها لإعادة تدويرها، وهناك 45 في المئة مواد عضوية كالفواكه والخضار واللحوم، اذا ارسلناها الى معامل تسبيغ يتم تنشيفها ويعاد استعمالها كمواد للزراعة بالتالي بمجرد فرز المواد العضوية والمواد القابلة للتدوير نكون انتهينا من 80 في المئة من النفايات. يبقى 20 في المئة اي العوادم وهي لا تلوث، لذا يمكن طمرها من دون اي ضرر بيئي. وبالتالي يمكننا إعادة تأهيل الجبال التي تكسرت بسبب الكسارات من خلال العوادم الباقية من النفايات». وتوقع توقف مشروع «كوستا برافا» في خلدة «بسبب الطيور التي ستشكل خطراً على الطيران المدني». وسأل: «هل المطلوب ان يبقى ملف النفايات بيد الطبقة المافيوية والمستفيدة؟». واعتبر «ان البدائل عن مكب برج حمود سهلة وموجودة في خطة شهيب وتتعلق بلامركزية النفايات، بدل صرف 115 مليون دولار لإنشاء المطمر، من دون احتساب تكاليف التعويضات للأهالي التي ستكلف مئات ملايين الدولارات من أو مال المكلفين، إذ إن من حق الأهالي الحصول على تعويضات لأن أراضيهم باتت قرب مطمر النفايات»، وقال: «انطلاقاً من هنا نحن في هذا المشروع نتحضر لكارثة تمتد ل10 سنوات على الأقل من الروائح والضرر». وناشد «زملائي نواب المتن الوقوف معنا في هذه المعركة، وأناشد أحزاب المنطقة للوقوف الى جانبنا لمنع «تحويل المنطقة الى مزبلة كبيرة وكي لا يتحول شاطئ جبل لبنان مزبلة للبنان». وسأل الجميل الوزير شهيب: «ما الأهم، غابة أرز الشوف أم صحة 350 الف شخص يعيشون في ساحل المتن؟»، معتبراً «أن أكثر من 60 الى 70 في المئة من ارباح «سوكلين» كانت توزع على الشخصيات التي تغطي الجريمة البيئية على مدى 15 سنة.