نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية اليومية عن وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس قوله، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى خطة بديلة للتعامل مع قضية الهجرة بعد تهديد تركيا بالانسحاب من اتفاق لوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في مطلع الأسبوع، إن أنقرة قد تنسحب من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يفِ بوعوده لها بإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دوله، في مقابل كبح تدفق اللاجئين. ويعتمد الاتحاد الأوروبي بقوة على تركيا لتنفيذ الاتفاق الذي خفض إلى حد كبير أعداد المهاجرين واللاجئين المتوجهين من شواطئها إلى اليونان، التي كانت تكافح للتعامل مع الأمر وسط أزمة مالية طاحنة. وقال موزالاس: «نحن قلقون للغاية. نحتاج في أي حال إلى خطة بديلة». وقال نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل الاثنين الماضي، إن أوروبا لن تخضع للابتزاز التركي في محادثات الإعفاء من التأشيرة التي أعاقها خلاف حول تشريع تركي لمكافحة الإرهاب، والحملة الأمنية التي تلت محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) الماضي. ودعا موزالاس إلى توزيع عادل للاجئين على أوروبا، الذين يصل كثر منهم من سورية والعراق وأفغانستان، ويتوجهون إلى ألمانيا والسويد. غير أن دولاً مثل المجر وسلوفاكيا اعترضت على نظام توزيع الحصص الذي اقترحه الاتحاد لتوزيع اللاجئين على دوله. وتابع موزالاس: «يجب أن يتوزع اللاجئون فوراً على دول الاتحاد الأوروبي كلها، ليس فقط على دول بعينها». وقدم أكثر من 257 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا بحراً منذ بداية هذا العام وحتى 27 تموز (يوليو) الماضي. وتوفي ثلاثة آلاف على الأقل أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا وفق «المنظمة الدولية للهجرة»، التي أوضحت أن الأعداد تشير إلى ارتفاع كبير في عدد الوفيات في الفترة نفسها من العام 2015.