تُوفِّيَ قرابة 40 مهاجراً بينما أمكن إنقاذ 75 آخرين بعد غرق قاربٍ قبالة ساحل تركيا الغربي كان في طريقه إلى اليونان. وأكد مسؤولون أتراك حصيلة المتوفين والناجين، لكن أحدهم ألمح إلى إمكانية ارتفاع عدد المتوفين مع استمرار عمليات البحث. وغرِق القارب، الذي كان يُقلُّ 120 شخصاً على الأقل، قبالة ساحل بلدة أيواجيك المواجهة لجزيرة ليسبوس اليونانية. وبدأ خفر السواجل التركي أعمال البحث والإنقاذ. وأبلغ رئيس بلدية أيواجيك، محمد أونال شاهين، وسائل إعلام بقوله «أخشى أن ترتفع الأعداد مع استمرار عمليات البحث». وذكر أن السكان استيقظوا على صراخ المهاجرين، مبيِّناً «نواصل جهود الإنقاذ منذ الفجر.. الساحل يمتد على مسافة 80 كيلومتراً قبالة ليسبوس مما يعني أن مراقبة الأوضاع عليه صعبة للغاية». ووفقاً لوكالة «ودغان» التركية للأنباء؛ فإن من بين القتلى 5 أطفال. ونُقِلَ المهاجرون الذين جرى إنقاذهم، وهم من سوريا وأفغانستان وميانمار، إلى المستشفى وبدت عليهم أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم. ووصل أكثر من مليون لاجئ ومهاجر براً وبحراً إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، فيما بلغ عدد من لقوا حتفهم أو فُقِدوا أثناء رحلتهم 3600 على الأقل، ما دفع الاتحاد إلى بحث وقف العمل بسياسة الحدود المفتوحة بين دول فضاء «شينجن» لمدة تصل إلى عامين. وتتعرض المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي فتحت حدود بلادها أمام السوريين الفارِّين من نزاعٍ دامٍ إلى ضغوطٍ متزايدة كي توقِف تدفُّق اللاجئين. واعتبرت ميركل، في اجتماعٍ لأعضاء حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي أمس، أنه ينبغي مساعدة طالبي اللجوء «لكن يجب تعريفهم بأنه سيُسمَح ببقائهم لفترة محدودة فحسب». وصرَّحت «ينبغي أن نقول للناس إن هذه إقامة مؤقتة وإننا نتوقع عودتكم لبلادكم فور حلول السلام في سوريا من جديد وفور هزيمة «داعش» في العراق». واختار نحو 500 ألف سوري لجأوا إلى تركيا المجازفة بحياتهم في بحر إيجه العام الماضي للوصول إلى الجزر اليونانية. ورغم أحوال الشتاء الصعبة والأمواج العاتية؛ استمر تدفُّق اللاجئين لكن بوتيرة أقل. وتتعرض أثينا إلى ضغوط من الاتحاد الأوروبي بسبب التأخر في التعامل مع الأزمة. لكن وزير الهجرة اليوناني، يانيس موزالاس، أفاد في مقابلة صحفية نُشرِتَ أمس بتوقُّع بلاده بدء تشغيل 5 أو 6 مراكز طارئة خلال أسبوعين لتسجيل الوافدين. وأقرَّ لصحيفة «دير ستاندرد» النمساوية «نحن متأخرون عن موعدنا لتشغيل هذه المراكز، سيجري تشغيل 4 من ال 5 بدءًا من منتصف فبراير المقبل» وعقدت أنقرة اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي تتعهد بموجبه بالمساعدة في وقف تدفق المهاجرين صوب أوروبا مقابل الحصول على 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار) في شكل مساعدات مادية للاجئين السوريين الذين تستضيفهم ويصل عددهم إلى 2.5 مليون شخص. علاوة على ذلك؛ سيتم إحياء محادثات انضمام أنقرة للاتحاد الذي يتألف من 28 دولة.