أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) اليوم (الإثنين) أنه يحقق في قرصنة معلوماتية استهدفت الحزب «الديموقراطي»، وذلك بعدما نشر موقع «ويكيليكس» رسائل الكترونية شكلت إحراجاً لحملة هيلاري كلينتون. وقالت الشرطة الفدرالية في بيان مقتضب انها تسعى الى تحديد «طبيعة وحجم» هذه القرصنة، في ما أفاد مسؤولون وخبراء أميركيون أن القرصنة ونشر الرسائل قبيل بدء مؤتمر «الديموقراطيين» قد يكونان تما بتوجيه من موسكو لتعزيز موقع المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يوجه انتقادات الى «حلف شمال الأطلسي» اكثر من منافسته الديموقراطية. وأضافت الشرطة الفدرالية «نتعامل بجدية كبيرة مع اختراقات مماثلة واف بي آي ستواصل التحقيق وملاحقة جميع من يشكلون خطرا في الفضاء الالكتروني». ونشر موقع «ويكيليكس» الجمعة الماضي نحو عشرين ألف رسالة مقرصنة من حسابات سبعة مسؤولين في الحزب الديموقراطي، تم تبادلها بين كانون الثاني (يناير) العام 2015 وأيار (مايو) العام الحالي. وتظهر هذه الرسائل تشكيك مسؤولين في الحزب بحملة بيرني ساندرز، المنافس السابق لكلينتون في الانتخابات التمهيدية. وتشكل هذه الرسائل إحراجاً لكلينتون مع افتتاح مؤتمر «الحزب الديموقراطي» اليوم والذي سيسميها رسمياً مرشحة الحزب لانتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الرئاسية. ولمح مدير حملة كلينتون روبي موك الى أن موسكو تحاول التأثير في الانتخابات الأميركية لصالح ترامب، عبر نشر هذه الرسائل المسروقة.