قال الناطق الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير محمود عفيفي، إن الجامعة العربية تتوقع حضور ما بين 10 و15 من الملوك الرؤساء والأمراء ورؤساء الحكومة للقمة العربية التي تعقد اليوم (الاثنين) في نواكشوط. وقال عفيفي – في مؤتمر صحافي ليل أول من أمس (السبت) إن توقعاتهم تفيد بأن التمثيل في القمة العربية سيكون مرتفعاً. وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير محمود عفيفي – بحسب وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة (الأخبار)- إن وزراء الخارجية العرب لم يناقشوا موضوع التدخل الفرنسي في ليبيا، مردفاً أن هذا الموضوع خارج جدول أعمال القمة العربية. وأكد أن موضوع الصحراء يعتبر هو الآخر خارج جدول أعمال القمة العربية، مردفاً أن ذلك يعني أنه لن يناقش خلالها. وبدأ أمس وصول القادة العرب وممثليهم إلى العاصمة الموريتانية لحضور القمة التي أطلق عليها مسمى «قمة الأمل». ووصل ليل أمس (الأحد) وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعاصمة نواكشوط، لتمثيل بلاده في القمة العربية ال 27 التي تعقد اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات. وكان في استقباله نظيره الموريتاني إسلكو ولد إزيد بيه. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار بن عبيد مدني، إن الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية سيكون لها تأثير إيجابي لإنجاح القمة العربية، مضيفاً أنه «سعيد بوجوده في هذا البلد الشقيق المعروف بصفات كثيرة لحضور مؤتمر القمة العربية». وقال مدني للصحافيين بعيد وصوله نواكشوط: «أتمنى أن يكتب لهذه القمة النجاح والتوفيق في مناقشة جميع القرارات التي سيتم إصدارها بما يضمن معالجة الأوضاع المهمة في الوطن العربي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية». وأضاف: «العلاقات التي تربط السعودية وموريتانيا وثيقة وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ». ووجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسالة للقادة العرب المشاركين في القمة بعد أن اعتذر عن عدم الحضور قال فيها: «إنه كان لمصر عظيم الشرف في رئاسة الدورة ال 26 للقمة العربية منذ آذار (مارس) من العام الماضي، في فترة تشهد فيها المنطقة العربية تحولات في غاية التعقيد وتحديات بالغة الجسامة تفرض علينا جميعاً مسؤولية العمل الجاد الدؤوب لمواجهة المخاطر التي تحدق بأمتنا العربية والتكاتف وتوحيد الصف تحت مظلة الجامعة العربية للارتقاء بالعمل العربي المشترك وتلبية تطلعات شعوبنا العربية». وأضاف السيسي في كلمته التي نشرتها صحف مصرية: «بلغت الاضطرابات والتهديدات التي تواجه دولنا العربية حداً خطراً من حيث العمق والنطاق، فبين استشراء خطر الإرهاب بشكل غير مسبوق وتفاقم حدة الأزمات العربية الراهنة وتزايد توغل القوى الدولية والإقليمية في الأوضاع الداخلية للدول العربية، أصبح لزاماً على الأشقاء العرب العمل على تجاوز الخلافات البينية وتعزيز التضامن العربي بما يسمح بمواجهة هذه التحديات واجتيازها». إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الكويتية بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد غادر مقر إقامته في النمسا متوجهاً إلى موريتانيا لحضور أعمال القمة. وكان أول الواصلين إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط الرئيس السوداني عمر البشير، الذي أشاد لدى وصوله بالتحضيرات التي قامت بها الدولة المستضيفه. وقال في تصريح له: «تنعقد هذه القمة في ظروف خاصة يجتازها الوطن العربي»، مشيراً إلى أنها «ظروف استثنائية تحتاج الى تضافر الجهود والوقوف جنباً الى جنب لمواجهتها». ووصل رئيس جزر القمر غزالي عثماني لمطار نواكشوط الدولي الجديد على متن طائرة تابعة ل«الموريتانية للطيران» في رحلة عادية قادمة من العاصمة السنغالية داكار، وكان في استقباله الرئيس محمد ولد عبدالعزيز. وأعلن في عمّان أمس أن رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي سيترأس وفد بلاده المشارك في أعمال القمة العربية نيابة عن العاهل الأردني. ووصل نائب رئيس الوزراء البحريني محمد بن مبارك إلى مطار نواكشوط الدولي لحضور القمة العربية. كما وصل ممثل سلطان عمان قابوس بن سعيد، أسعد بن طارق آل سعيد إلى مطار نواكشوط الدولي لحضور «قمة الأمل» بالعاصمة نواكشوط. ويشارك الرئيس التشادي إدريس جيبي الذي وصل إلى نواكشوط في القمة بعد دعوة وجهها له الرئيس الموريتاني كضيف شرف.