كشف السفير الفيليبيني لدى المملكة عزالدين تاجو عن أن 36 ألف سائح سعودي زاروا الفيليبين العام الماضي 2013، معتبراً أن هذا العدد قليل مقارنة بالسعوديين الذين يزورون ماليزيا أو تايلاند، وأعرب عن أمله بأن يتضاعف هذا العدد مرات عدة. جاء ذلك خلال الحفلة التي أقامها رئيس مجلس إدارة شركة العجلان سعد العجلان بمنزله في الرياض مساء أول أمس، بحضور عدد من الديبلوماسيين الفيليبينيين ورجال الأعمال والمثقفين والاقتصاديين السعوديين. وقال تاجو: «بلادنا فيها مناطق ومواقع سياحية جذابة وجميلة، وبرامج تناسب العائلات السعودية». وأضاف: «لا تأشيرة مطلوبة من السعودي لزيارة الفيليبين مثل بعض الدول المجاورة لبلادنا، وأبوابنا مفتوحة للجميع»، داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في الفيليبين في كل المجالات، بخاصة الفرص الاستثمارية في مجال البنية التحتية السياحية. وأكد أن الفيليبين تتمتع بمقومات سياحية طبيعية عدة، وحصلت على اعترافات دولية بذلك، كما حققت الكثير من الجوائز في هذا المجال. وشدد السفير تاجو على أهمية تنويع الاستثمارات والتجارة بين البلدين، مشيراً إلى أن الحكومة الفيليبينية تخطط للعديد من المشاريع الكبيرة التي سيتم تطويرها بالتعاون مع المستثمرين الأجانب والمحليين، داعياً المستثمرين السعوديين إلى المشاركة فيها. ولفت إلى أن حكومته وافقت على إقامة أربعة مشاريع لتطوير البنية التحتية، وذلك في قطاعات الاتصالات والطرق وسكك الحديد وخط أنابيب الغاز. ودعا تاجو مجلس الغرف السعودية إلى أن يكون تشكيل مجلس الأعمال السعودي - الفيليبيني على مستوى رجال أعمال في البلدين ممن لديهم استثمارات ومشاريع متنوعة، وألا يقتصر على أصحاب مكاتب الاستقدام في البلدين. وعبّر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مواقفه الإيجابية والمميزة مع الفيليبين، ومن بينها تقديم دعم للطرق في الفيليبين بعد الإعصار الذي حدث في بلادهم، مثمناً حضور نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله للمصالحة بين المسلمين جنوب الفيليبين. ووصف العلاقات السعودية - الفيليبينية بأنها قديمة ومميزة وقال: «إنها علاقات أسرية، ونحن موجودون في كل بيت سعودي». من جهته، ثمّن رجل الأعمال سعد العجلان العلاقات المميزة بين السعودية والفيليبين، مشيراً إلى دور العمالة الفيليبينية في النهضة التنموية التي شهدتها البلاد، واصفاً العمالة الفيليبينية بأنها ملتزمة وتحترم العمل والعقود التي يبرمونها مع أصحاب الأعمال في السعودية. ورحب بدعوة السفير الفيليبيني بالاستثمار في كل المجالات بالفيليبين، وإقامة شراكات بين رجال الأعمال في البلدين. واستعرض العجلان الجانب التاريخي للعلاقات السعودية - الفيليبينية، وقدم الكثير من المعلومات، حتى قال السفير الفيليبيني مازحاً: «أنت ستنافسني في عملي بسفارة مانيلا في الرياض، لديك معلومات دقيقة ومميزة عن الفيليبين والسعودية». وأوضح العجلان أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بين رجال الأعمال في البلدين، من بينها التعليم والتدريب والطب، مضيفاً أن الاستثمارات والتجارة بين البلدين واعدة في ظل توافر العمالة الماهرة في الفيليبين، بخاصة في القطاعات التقنية والصحية والتدريبية.