شن «داعش» هجوماً واسعاً استهدف مناطق خسرها أخيراً، جنوب الموصل. وحذر الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني من محاولات خلق «فتنة» بين عشائر نينوى والأكراد. وأفاد مصدر في «البيشمركة» بأن «التنظيم شن هجوماً من محاور عدة على قرى كبروك ومهانة وخطوط دفاع قرب قرى الحاج علي والنصر وخربردان، مستخدماً انتحاريين يقودون عربات مفخخة»، وأكد أن «القوات العراقية تمكنت من صد الهجوم بعد قتل أكثر من 60 إرهابياً بينهم الانتحاريون». وأفاد مصدر آخر بأن «سلاح الجوي العراقي ألقى آلاف المنشورات في ناحية القيارة والقرى المجاورة لها جنوب الموصل، تحض الأهالي على التعاون مع القوات الأمنية وتجنب الاقتراب من مقرات ومواقع داعش أو الاختلاط بعناصره. وتبشرهم بأن النصر بات قريباً جداً، مع ورود معلومات عن التهيئة لهجوم على قاعدة القيارة». وكشف أن «القائد العسكري لما تسمى ولاية دجلة المدعو ابو عمر العفري قتل بضربة لطيران التحالف الدولي». وكانت القوات العراقية نجحت في استعادة عدد من القرى في جنوب الموصل، خلال هجمات شنتها منذ أواخر آذار (مارس) الماضي، في إطار المرحلة الأولى من عملية كبرى لاستعادة المدينة من سيطرة داعش». من جهة اخرى، اتهم رئيس «كتلة الحزب الديموقراطي» في البرلمان الاتحادي النائب خسرو كوران زميله عبدالرحمن اللويزي ب «العمل على خلق الفتن بين عشائر نينوى والكرد»، في رد على اتهامات أطلقها الأخير ضد الحزب «بممارسة سياسة تعسفية لتكريد المناطق العربية الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل». وأوضح أن «اللويزي حاول خلط الأحداث والقفز عليها لإرضاء أطراف سياسية ومن ثم استمالتهم لتحقيق أجندات لا تخدم أهالي نينوى»، مؤكداً أن «البيشمركة حررت ما يقارب من 40 في المئة من المحافظة، لإيمان الأكراد وقادتهم بحق الحياة ونبذ التطرف وأهمية سحق كل القوى التي تحاول النيل من الاستقرار وتمزق النسيج الاجتماعي بين مكونات وأطياف نينوى وتهدف إلى إجهاض تجربة إقليم كردستان وسلبه مكتسباته»، ولفت إلى «أن العشرات من المنظمات الإنسانية الدولية تفند ما جاء في بيان اللوزيزي البعيد عن الواقع»، وطالب الجميع «بصم الآذان عن الأصوات النشاز الرامية إلى إحداث الشروخ في جسد الأخوة العربية - الكردية وتوحيد الصفوف من أجل محاربة داعش والحذر من أهداف المزايدات السياسية التي لا تنفع في هذه المرحلة ونحن على أبواب تحرير الموصل». الى ذلك تداولت تقارير إخبارية محلية «وثيقة» قالت ان حكومة اقليم كردستان وزعتها على النازحين هناك، أطلق عليها اسم «وفاء»، تطالبهم بالتوقيع على تفويض بارزاني إدارة معارك تحرير نينوى وتضمنت أربع نقاط: «وقوفنا جميعاً صفاً واحداً مع الرئيس مسعود بارزاني وقوات البيشمركة ومناصرته ضد الإرهاب وكل ما يهدد أمن وسلامة الاقليم. نطالب الرئيس بارزاني بالإشراف على عملية تحرير نينوى بمشاركة الجيش العراقي والحشد الوطني (أبناء نينوى)، بما يضمن عدم مشاركة الحشد الشعبي وكذلك بما يضمن فرض سيادة القانون اثناء وبعد عملية التحرير، نعلن تأييدنا إعادة المناطق المستقطعة من اقليم كردستان الى الاقليم، كما نعلن تأييدنا الكامل لحق اقليم كردستان في ممارسة حق تقرير المصير بما في ذلك حق إعلان استقلال الدولة الكردية ونود إقامة اقليم نينوى الوطني وعاصمته الموصل المتحالف مع اقليم كردستان استراتيجياً، والبدء بتأسيس المجلس الانتقالي للإقليم».