أجرى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، محادثات في أربيل مع كبار المسؤولين في إقليم كردستان، لتنسيق الاستعدادات الجارية لاستعادة الموصل من سيطرة «داعش»، فيما حققت قوات «البيشمركة» مكاسب ميدانية قرب سد المدينة. وكان مصدر مطلع قال ل «الحياة»، أن خطة تحرير الموصل «استكملت، وقرار الهجوم مرتبط بالتنسيق بين البيشمركة والقوات العراقية»، مؤكداً إعداد خطة «إغاثة» مع توقعات بنزوح نحو مليون ونصف المليون شخص. وجاء في بيان للوزارة، أن العبيدي «اجتمع مع ضباط في مركز العمليات المشتركة في أربيل، وأكد ضم أعضاء من شرطة نينوى ووزارة الداخلية ومجلس المحافظة إلى المركز لتوحيد الجهود من أجل معركة التحرير»، وأضاف أن الوزير «اجتمع أيضاً مع وزير الداخلية في إقليم كردستان كريم سنجاري، للبحث في الخطة والتنسيق، كما التقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وأبلغه أن تحرير قضاء سنجار سيؤثر إيجاباً في معركة الموصل». في المقابل، جاء في بيان لرئاسة الإقليم أن «الاجتماع تناول الأوضاع في نينوى والرمادي، ومستقبل مدينة الموصل بعد تحريرها». وجاءت الزيارة بعد يومين من محادثات أجراها محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان، في بغداد مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، وأكدا «أهمية إشراك أبناء المحافظة في عملية التحرير». وبحثت كتلة «التآخي والتعايش» المدعومة من الأكراد، مع كتلة «النهضة» في مجلس محافظة نينوى، في «الاستعدادات لتحرير المحافظة، وتفعيل اللجنة العليا وإعادة هيكلة معسكر الحشد الوطني، واستكمال خطة مسك الأرض على مستوى الشرطة المحلية». وأكد بارزاني خلال لقائه وفداً برلمانياً بريطانياً الثلثاء، «التهيئة لمرحلة ما بعد داعش، وإبرام اتفاق بين جميع الأطراف، لحفط حقوق المكونات، وعدم تعرّضها للكوارث مرة أخرى». وفي التطورات الميدانية، أعلنت قوات «البيشمركة» في بيان، «أنها شنّت هجوماً بدعم من طائرات التحالف الدولي على معاقل داعش قرب محور سد الموصل، وحررت قريتي مسريج وتينبه». وتزامن الهجوم الكردي مع تصاعد وتيرة الهجمات الجوية على أهداف للتنظيم في أطراف نينوى، فقد أفاد الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي، «الحياة» بأن «ستة من قادة داعش قتلوا في قصف جوي طاول قرى تابعة لناحية القيارة، وفي مركز قضاء تلعفر وناحية العياضية التابعة له، والقادة هم كل من برهان صالح حمود السبعاوي، مسؤول التنظيم في قضاء مخمور وناحية الكوير، وسعدي حامد الجبوري، أمير ناحية القيارة، فضلاً عن مسؤول الحسبة فيها علي عبدالرزاق محمد السبعاوي، ومسؤول السيطرات غماش عبدالله عبود سلطان الجبوري، إضافة إلى محمود عوّاد صالح الجبوري، المسؤول العسكري لقاطع شمال الناحية»، وشدد على أن «القصف طاول أيضاً مناطق رأس الجادة بالجانب الأيمن من الموصل، وحيّ الفيصلية والحدباء بالجانب الأيسر من مدينة الموصل، وناحيتي وانه وبادوش». وأشار سورجي إلى أن «المسؤول العسكري لقاطع جنوب القيارة المدعو جاسم علي عبدو العفري، قتل برصاص مسلحين مجهولين في إحدى قرى الناحية، كما أسفر هجوم مماثل نفذته جماعة مسلحة تدعى «كتائب تحرير الموصل»، عن مقتل القيادي يحيى ذاكر داود، في منطقة الملايين على الجانب الأيسر من الموصل، وآخر يدعى سليمان سبع عباس يكنى بأبو صلاح، بمنطقة الكرامة».