لم يعد للوصف السائد للانقسام داخل جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، أي ما يسمى حمائم وصقور، من قيمة، خصوصاً اذا ما انسحب هذا التوصيف على انقسام موازٍ يتمثل في الفلسطينيين والشرق أردنيين، اذ إن السائد كان ان صقور الجماعة هم فلسطينيوها، فيما حمائمها هم شرق اردنييها، وإضافة الى ان ذلك لم يحمل في أي يوم من الأيام دقة، هو اليوم أقل دقة من أي يوم آخر. انقسام الجماعة بين حمائم وصقور صحيح، لكن خط الانقسام هذا غير موازٍ على الاطلاق لخط انقسام ثان] بين فلسطينييها واردنييها. فمن بين الصقور الاردنيين من يتحفظ على نفوذ حركة حماس داخل الجماعة، ومن بين الحمائم (بالمعنى العقدي) من يرى بالحركة الفلسطينية أفقاً ومستقبلاً. حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني هو الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الاردن، وأحواله قد تكون مرآة لرصد أوضاع الجماعة. وقبل نحو شهر شهد الحزب انتخابات داخلية أفضت الى نتيجة لم تكن متوقعة، اذ فاز بالأمانة العامة للحزب حمزة منصور الذي يوصف بأنه من الشخصيات المعتدلة في الاخوان، وهو فلسطيني الأصل، لكنه من وجوه مرحلة العلاقة الايجابية بين الدولة والاخوان، وهو موظف سابق في وزارة التربية الاردنية، ومعروف بعلاقاته الايجابية مع الأوساط الشرق أردنية. لكن «حمائمية» منصور غير محسومة، اذ يعتبره البعض من الوجوه المتشددة «عقدياً»، فيما يشير آخرون في عمان الى ان انتخابه ما كان ليحصل لولا موافقة حركة حماس على سحب المرشح المنافس القريب منها وهو الأمين العام السابق للحزب أسعد بن ارشيد. «الحياة» التقت منصور وكان معه هذا الحوار: ثمة كلام عن ان انتخابكم كان تسوية لمشكلة داخل جماعة الاخوان المسلمين في الاردن؟ - في الحقيقة انتخابي لم يكن تسوية، فأنا لم أكن راغباً في ترشيح نفسي، فقد سبق ان شغلت هذا الموقع مرتين، وبالتالي أنا كنت حريصاً على ان نفسح المجال لقيادات جديدة، لكن تعززت لدي قناعة أخيراً أن قبولي بالترشيح يمكن ان يسهم في تحقيق حالة توافق داخل الحزب وبناء عليه ارتضيت أن أرشح نفسي، وتم انتخابي ووصلت الى هذا الموقع بنتائج صندوق الاقتراع. لكن توافق بين من ومن؟ - بداية أنا لم أصدق يوماً مقولة الحمائم والصقور داخل جماعة الإخوان المسلمين. هذه ربما جاءتنا من الكيان الصهيوني، فلديهم حمائم ولديهم صقور، وتلقفها بعض الإعلاميين وراقت لبعض الناس. الاصطفاف ليس على اساس اعتدال وتشدد، حمائمية وصقورية، قد تجد اشخاصاً اكثر اعتدالاً وأشخاصاً أكثر تشدداً هنا وهناك لكن الاصطفاف لا علاقة له لا بمواقف سياسية ولا ببرامج معينة إنما أنا أعتقد ان ليس بعيداً عن التأثر بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الضاغطة على أعصاب الناس. وماذا عن الكلام عن الشرق أردنية والفلسطينية؟ - قناعتي، يصعب علي ان أحدد من هو الأردني ومن هو الفلسطيني، نحن في الأردن نختلف عن لبنان، في لبنان اللاجئون ضيوف وإن كنا نحرض ونطالب ان يأخذوا كامل الحقوق الحياتية وتترك الحقوق السياسية للبنانيين. لكن نحن في الأردن وصلنا الى وحدة بين ضفتين غربية وشرقية واحتلت الضفة الغربية، وهي جزء من المملكة الأردنية الهاشمية، ولذلك ليست المشكلة أردنياً - فلسطينياً. ولكن هناك أزمة عاشتها جماعة الإخوان في الأردن، حول موضوع نفوذ حماس داخل الإخوان، وهذه إحدى صور أزمة الهوية في الأردن. هناك نفوذ لحماس داخل الإخوان أليس كذلك؟ - لنكن صريحين، حماس موضع إجماع داخل حزب جبهة العمل الإسلامي والحركة الإسلامية باعتبارها مشروعاً جهادياً للأمة، ولا أظن ان بين الإخوان من هو ضد حماس. كلنا مع دعم حماس كفصيل مقاومة فلسطينية حصرت تناقضها مع العدو الصهيوني وحصرت ساحة عملها على الأرض الفلسطينية. أنا أعتقد إن كان هناك شيء فهو ادعاء البعض أنه الأقرب الى حماس أو الأكثر تمثيلاً لها. ولكن حماس أكدت أكثر من مرة على لسان الأستاذ خالد مشعل انها على مسافة واحدة من جميع الأطراف في الإخوان. ولكن ماذا عن الكلام الذي قيل عن زيارة وفد من الإخوان سورية والطلب من مشعل سحب ترشيح زكي بن ارشيد للأمانة العامة للحزب؟ - أنا لم أعلم عن وفد ذهب، ولكن أجريت مفاوضات داخل هيئات الإخوان لحلحلة أوضاع كانت قائمة. ما هي هذه الأوضاع؟ - كان هناك اصطفاف والاصطفاف يكاد يكون متقارباً، هذا مع زكي ابن أرشيد وهذا مع سالم فلاحات، وهذا يفكر بقائمة وهذا يفكر بقائمة مقابلة، وتأخر عقد مجلس الشورى وانتخاب الهيئات القيادية عن موعده. ولكن تأثير حماس غير سري في الأردن وهذا يُحدث سوء تفاهم ويسبب مخاوف للدولة في الأردن. - أعتقد ان موقف الحكومة الأردنية مرتبط بمعاهدة وادي عربة وناتج عن ضغوط خارجية. الشعب الأردني هو الذي احتضن خالد مشعل بصرف النظر عن الأصول والمنابت ايام وجوده في الأردن. وحماس ميزتها عن الأطراف والقوى الفلسطينية الأخرى، أنها نأت بنفسها عن أي تباينات وتناقضات على الساحة الأردنية، بل رحب خالد مشعل قبل ايام بتدخل رسمي أردني في الانقسام الفلسطيني. أعتقد ان حماس شأن مختلف، لا علاقة له بالداخل الأردني. قد يحاول احد ان يعطي نفسه ثوباً ليس له ويقول انا الذي أمثل أو قريب من حماس. لكن حماس لا دخل لها. أنت ابن جيل في الإخوان، هو جيل مرحلة العلاقات المنفرجة بين الإخوان والدولة في الأردن. فأنت كنت جزءاً من الدولة من خلال وظيفتك السابقة مسؤولاً في وزارة التربية، فهل مجيئك اليوم هو محاولة لاستئناف تلك المرحلة؟ - أولاً، أنا إخواني انتخبوني وهم الذين قدموني، ثانياً نحن حين نرشح شخصاً منا لموقع، نقدّر المصالح العليا لحزبنا وللحركة الإسلامية ولشعبنا، ولا نتحرك بإشارات من هذه الجهة أو تلك. أنا لم أخرج من المسؤولية، فقبل شهر كنت رئيس مجلس الشورى وقبلها اميناً عاماً للحزب. لكن أصدقك القول انني لمست تضامناً معي من قطاعات واسعة من الشعب الأردني وأحزاب معارضة وموالاة. عودة الى موضوع الهوية. ما زال هناك تنازع حول مضمون الهوية الأردنية، من هو الأردني برأيك؟ - الأردني هو كل من يحمل الجنسية الأردنية بصرف النظر عن الأصول والمنابت. أشرتُ في بداية حديثي إلى ان الأردن كان يتكون من ضفتين، ضفة غربية وهي الجزء الذي حوفظ عليه من فلسطين وشرق الأردن، وبالتالي أنا أعتبر ان كل من يحمل الجنسية الأردنية هو أردني، ومن حقه ان يحصل على كل الحقوق وعليه كل الواجبات. هل هذه هوية نهائية؟ - نحن بالتأكيد كحزب جبهة عمل إسلامي، وكحركة إسلامية، لن يهدأ لنا بال ما دامت تل الربيع (تل أبيب) محتلة. أن لا أتكلم عن القدس والضفة الغربية فقط. أعتقد وأنا على يقين انه قادم هذا الدور، فبالنسبة لنا هذه قضية عقدية وهي قراءة للتاريخ والواقع اذ ان فلسطين بحدودها التاريخية ستعود كما عادت بعد احتلال الفرنجة والمغول وبعد الاستعمار الأوروبي. حين يتم تحرير فلسطين أنا أعتقد ان الأردنيين والفلسطينيين يقررون مستقبل العلاقة. نحن كنا ننظر الى وحدة الضفتين التي تشكلت في بداية الخمسينات كنواة لوحدة عربية أو إسلامية أوسع. اما الحديث قبل تحرير فلسطين عن موضوع هوية، فأعتقد ان هذا كلام خطير يسيء للأردن وفلسطين. هل أنت نموذج للفلسطيني الموطن في الأردن؟ - أنا أردني من اصل فلسطيني أتمسك بكل ذرة تراب في فلسطين. أنت متمسك بكل ذرة تراب في فلسطين، أردنياً أم فلسطينياً؟ - فكرياً وعقائدياً نحن لا نفرق، أنا لا أدعي أنني حريص اكثر من أي أردني على فلسطين. نحن نعتقد اننا حالة واحدة. نؤمن بأن القضية الفلسطينية هي قضية عقيدة ودين سنُسأل عنها في الآخرة كما نُسأل عن صلاة الفجر وصلاة العشاء. ولذلك حرصنا يأتي من عقيدتنا قبل ان يأتي من مكان ولادتنا. مكان ولادتي لا يحدد سلوكي ولا يحدد موقفي إنما موقفي العقدي هو الذي يحدد كل شيء. ستشاركون في الانتخابات؟ - الموقف لم يُحسم بعد، للمشاركة أنصارها داخل الجماعة ولديهم مبرراتهم وللمقاطعة انصارها ولديهم مبرراتهم أيضاً. أنا أشعر اننا نحتاج الى فترة لنحدد موقفنا. أنت ما رأيك؟ - أنا لن أكون إلا في ما تقرره الهيئات. لكن رأيي الشخصي وبعد مشاركة في 3 مجالس نيابية أنا مع المشاركة، لكنني أكنّ احتراماً لقرار المؤسسات. ما هي اعتبارات المقاطعة؟ - نحن شاركنا في العقود الماضية، والحركة الإسلامية عالمياً شاركت بالتنظير وبالممارسة العملية من ايام الإمام حسن البنا والأستاذ مصطفى السباعي رحمهما الله، القضية إذاً، لم تعد قضية حلال وحرام، ولم تعد قضية مبادئ بقدر ما هي تقدير للموقف. نحن منذ عام 1993 نلح على ضرورة تجاوز قانون الانتخاب المعروف بقانون الصوت الواحد. فهذا لا يؤسس لحياة حزبية ولا نيابية ولا يمكن ان يفرز ممثلين حقيقيين للشعب الأردني، ولا سيما بالطريقة المطبق فيها أردنياً. نشعر أن الحكومة تدير ظهرها للأحزاب ولمؤسسات المجتمع المدني وهذا عامل ضاغط. انتخابات عام 2007 شهدت تزويراً غير مسبوق في الأردن، حصل تزوير فاضح، وهو أمر ما زال يضغط على تفكير الناس. والأمر الثالث أن هناك قدراً من الإحباط من جدوى العمل النيابي لدى الشارع الأردني، فالشارع الأردني يعيش مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية، والمجلس النيابي عاجز بوضعه الحالي وفي ظل تهميشه وتفرد السلطة التنفيذية، ولذلك هناك حالة إحباط. ولذلك من يتابع الآن تحركات الحكومة وندوات الحكومة لتشجيع الناس على الاقتراع يدرك انها تعرف بحال الإحباط التي نتكلم عنها. ولكن ما هي مبررات المشاركة في هذه الحال؟ - المشاركة يجب ألّا تكون منّة من الحكومة، أعتقد أن الدستور كفل لنا المشاركة، وكفل المشاركة بالحجم الذي نحدده نحن وليس بالحجم الذي يفصّل لنا. أعتقد أن المشاركة في الانتخابات تتيح الفرصة للتواصل مع الجماهير، وأن النظام الرسمي العربي عموماً يريد عزلنا عن الجماهير، وبالتالي انا مع التواصل مع الجماهير، وفترة الدعاية الانتخابية وفترة ما بعد النجاح تتيح لنا التواصل ولو بالحدود الدنيا. العمل النيابي يتيح لنا فرصة أن نقول ما لا نستطيع قوله في مساحات أخرى. وخصوصاً الآن المساجد يجرى تأميمها. فنحن خصخصنا الشركات والمؤسسات ولكن أممنا المساجد، وبالتالي هذه فرصة للتواصل. في حال مشاركتكم، ما هي النتيجة التي تتوقعون تحصيلها؟ - طموحاتنا ان نشارك بحيث نكون كتلة نيابية فاعلة وحيث تتاح الفرصة لكل الأحزاب والقوى، لأن وضع الأردن لا يستطيع حزب ولا تيار أن ينهض به لوحده، وبالتالي لا بد أن تنهض كل القوى لحمل المسؤولية. نحن في عام 1989 رشحنا 26 شخصاً وكان عدد المقاعد 80. عام 1993 رشحنا 37 وفي عام 2003 رشحنا 30 من اصل 110. نحن لا نحرص على الحصول على غالبية نيابية لكن اذا شاركنا نريد كتلة فاعلة. هناك حديث عن خلافات داخل الإخوان على أسماء مرشحيهم؟ - لم نصل الى هذه المرحلة بعد، ما زال البحث في المشاركة أو المقاطعة مستمراً وحين نحسم الخيار تبدأ عملية الترشيح، وهي عملية تبدأ من فروعنا وشُعَبِنا في المحافظات وفي الألوية ثم يصار الى فرزها واتخاذ القرار النهائي. لا أستبعد ان تحصل تباينات في الترشيحات لكن هناك آليات لحسم هذه القضية. ما هي الخطوط العامة لبرنامجكم؟ - محور برنامجنا الانتخابي سيكون الإصلاح ولنا رؤية تقدمنا بها، ونحن نتحدث عن الإصلاح في التشريع والسياسات. هل إلغاء اتفاقية وادي عربة قضية حاضرة في برنامجكم؟ - إلغاء اتفاقية وادي عربة سيبقى حاضراً في برنامجنا، وسيبقى الضغط قائماً لإعلان بطلانها. نعتقد انها معاهدة باطلة لا تمثل إرادة الأردنيين ولا مصالح الأردن، ولا تخدم انتماءنا العربي والإسلامي. وفي برنامجنا ايضاً موضوع مقاومة التطبيع، وهذا من أولوياتنا، وموضوع تعزيز الحريات العامة، نعتقد كما قال الإمام حسن البنا ذات يوم عندما سُئل إلى ماذا تدعون فقال: ندعو الى الإسلام الذي جاء به الرسول (صلى الله عليه وسلم) والحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه. نريد الحرية لكل مواطنينا ولكل أحزابنا وهيئاتنا. ولكن من الممكن الحرية ان تشمل جوانب قد لا تنسجم مع دعواتكم؟ - أعتقد ان كل بلد في الدنيا له ثوابت وقضايا يجب ان لا تمس. وهل أنتم من يحدد الثوابت؟ أنتم طرف وتدعون الى الحرية، وقد تشمل الحرية مسألة مثل حرية المرأة، مثلاً أو ممارسات فردية لا تقرونها. فهل الحرية التي تدعون إليها تشمل ذلك؟ - لا شيء اسمه حرية مطلقة، الآن دول العالم تسن القوانين والتشريعات التي تحافظ على هويتها ومصالحها العليا. نحن لنا الدستور ولا نعمل في فراغ. سنعمل على تنفيذ هذا الدستور الذي ينص على ان دين الدولة هو الإسلام، وبالتالي نحن نسعى بوسائل سلمية الى تطبيق هذا الدستور. لسنا مجلس قيادة ثورة، ولسنا مستعجلين. ولذلك عندما أعطينا الثقة لحكومة مضر بدران عام 1990 كان لنا شروط ومن ضمنها التوجه نحو تطبيق الشريعة الإسلامية في مجالات التربية والتعليم والاجتماع والاقتصاد. مجرد توجه، ونحن نراعي واقعنا الوطني والإقليمي وواقعنا العالمي، وأعتقد ان الأولوية ان يصار الى تطبيق الشريعة مباشرة في التربية والتعليم والتوعية وتحقيق الكفاية للمواطن. ألا تراودك ذكريات المرحلة الإيجابية بين الإخوان المسلمين والدولة في الأردن، خصوصاً انك ابن هذه المرحلة على رغم أصولك الفلسطينية؟ - اقول لا تناقض في الحقيقة لدينا بين مكان الولادة وبين حمل الجنسية وبين الأشواق والتطلعات. كان لدينا أخونا يوسف العضمة كان يقول انا مواطن اردني ولدت في معان، وأحمل الجنسية الأردنية وأتطلع الى الوحدة العربية والإسلامية، هناك تكامل بين هذه الحلقات. ولكن الأوطان تبنى على وجود هوية واضحة، وهذا التباس دائم بين الإخوان والدولة في الأردن؟ - من حقنا في الأردن ان نمارس حياتنا أردنيين نؤمن بالإسلام ونؤمن بانتمائنا العروبي والإسلامي. كيف تصفون علاقتكم بالملك الأردني عبدالله الثاني؟ - بحكم الدستور الملك ليس خاضعاً للمساءلة، والمساءلة تتم مع الحكومة، وبالتالي نحن تبايننا هو مع الحكومة ومع سياسات الحكومة، لأن الدستور ينص على ان اوامر الملك الخطية والشفهية لا تعفي الحكومة من مسؤولياتها. لذلك نحن نوجه خطابنا ونقدنا الى الحكومة. كيف تنظرون الى موقع الأردن الإقليمي، وبالعلاقة مع الملفين العراقي والفلسطيني؟ - نختلف مع الحكومة في الملف الوطني والفلسطيني والعراقي والعربي والدولي وهذا من حقنا. كيف تنظرون الى التجربة العراقية الجديدة؟ - هذه ليست تجربة، هذا احتلال وإفرازات احتلال. فليخرج الاحتلال وليحدد الشعب العراقي مستقبله. ولكن أجريت انتخابات هناك ولم يشك احد بنزاهتها؟ - هذه انتخابات في ظل الاحتلال وفي ظل اوضاع صنعها الاحتلال. هناك اخوان مسلمون شاركوا فيها؟ - نحن لا نحكم على اللافتات بل صصعلى المواقف.