يناجوا (نيجيريا) 26 يونيو حزيران (رويترز) - حضت جماعة منتقمي دلتا النيجر وهي جماعة نيجيرية متشددة أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات على منشآت نفطية في مركز إنتاج النفط في جنوب البلاد الرئيس محمد بخاري على زيارة المنطقة. وتقول الجماعة إنها تريد توجيه حصة أكبر من الثروة النفطية النيجيرية إلى منطقة دلتا النيجر الفقيرة. وتمثل مبيعات النفط الخام نحو 70 بالمئة من الدخل القومي النيجيري وأغلب هذا النفط يستخرج من منطقة المستنقعات في جنوب البلاد. وفي الأسبوع الماضي قال مسؤولون من وزارة النفط إن الحكومة اتفقت على وقف لإطلاق النار مدته شهر مع المتشددين لكن الجماعة نفت ذلك في وقت لاحق. وقالت الجماعة على حسابها على تويتر أمس السبت "الرئيس بخاري يجب أن يزور دلتا النيجر". وفي الشهر الماضي ألغى بخاري (73 عاماً) وهو حاكم عسكري سابق، رحلة للمنطقة في اللحظة الأخيرة قبل أيام قليلة من سفره إلى لندن لتلقي العلاج من التهاب في الأذن. وكانت هذه ستصبح أول زيارة يقوم بها للمنطقة منذ توليه السلطة في أيار (مايو) عام 2015. وقالت الجماعة في رسالة على موقعها الالكتروني: "سيدي الرئيس، احضر لترى بنفسك ما الذي تعانيه المجتمعات المضيفة على أيدي الحكومة النيجيرية والشركات متعددة الجنسيات". وعلى "تويتر"، حضت الجماعة التي كانت من قبل تدعو لانفصال دلتا النيجر، الرئيس على إجراء استفتاء "مثلما فعل ديفيد كاميرون في بريطانيا العظمى" لتمكين الشعب من "تحديد ما إذا كان يريد أن يستمر نيجيريا". ونيجيريا العضو في أوبك كانت أكبر منتج للنفط في أفريقيا قبل سلسلة هجمات في الأشهر القليلة الماضية أزاحتها من موقع الصدارة لتأتي بعد أنغولا. فقد انخفض إنتاج نيجيريا من النفط من 2.2 مليون برميل يومياً في بداية العام إلى نحو 1.6 مليون برميل.