أنهت الجماعة الرئيسية للمتمردين في نيجيريا أمس الجمعة وقفا لإطلاق النار مدته ثلاثة أشهر، وهددت باستئناف الهجمات على المنشآت في أكبر صناعة للنفط والغاز في أفريقيا. وقالت حركة تحرير دلتا النيجر في بيان إنها تستأنف أعمالها العسكرية ضد صناعة النفط النيجيرية والقوات المسلحة النيجيرية والمتواطئين معها. وحذرت الحركة المسؤولة عن هجمات أصابت صناعة النفط في نيجيريا بالشلل على مدى السنوات الثلاث الماضية من أنها (ستحرق) جميع المنشآت النفطية التي هاجمتها في السابق. وكانت حركة تحرير دلتا النيجر قد أوقفت هجماتها في منطقة إنتاج النفط في جنوب نيجيريا في يوليو للسماح بمحادثات سلام محتملة في أعقاب عرض من الرئيس عمر يارادوا للعفو عن جميع المسلحين لكن الجانبين لم يجريا حتى الآن أي مناقشات رسمية. لكن هذه الجماعة المتمردة ضعفت بشكل كبير بعد أن قبل أبرز قادتها وألوف من أعضائها عرض العفو وسلموا أسلحتهم. ومنعت الاضطرابات في دلتا النيجر نيجيريا من ضخ النفط بأكثر من ثلثي طاقتها الإنتاجية. وتكلف الاضطرابات البلاد مليار دولار شهريا في صورة عائدات مفقودة وساعدت على صعود أسعار الطاقة العالمية. لكن وزارة النفط قالت الأسبوع الماضي إن انحسار العنف في منطقة روافد دلتا النيجر ساعد بالفعل على استئناف بعض الإنتاج النفطي. ويقول متشككون إنه لا يوجد ما يمنع المقاتلين من إيجاد قادة جدد واستئناف الهجمات. ويخشى بعض السكان من أنهم سيعودون إلى القتال ما لم يتمكن أولئك الذين سلموا أسلحتهم من العثور سريعا على عمل.