يلتقي الناخبون الأميركيون المؤيدون للمرشح الجمهوري دونالد ترامب مع نظرائهم البريطانيين الداعين الى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من خلال تنامي المشاعر القومية والحنين إلى الماضي المصحوب بالرومانسية والتشكيك في النخب السياسية والمالية، والمخاوف من جلب المهاجرين الجرائم وسرقتهم الوظائف. وإذا صوّت الناخبون البريطانيون لمصلحة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، سيسمح ذلك بتفاوض بلادهم على اتفاقاتها التجارية، ويزيد قدرتها على التحكم في ما يدخل البلاد إضافة إلى أمور أخرى. وقالت ويندي ران، أستاذة العلوم السياسية في جامعة مينيسوتا التي أجرت دراسات على ناخبي ترامب: «أرى أفكاراً متشابهة على جانبي الأطلسي. شعور قوي بتهديد الهوية الوطنية ومناهضة للعولمة وحنين الى الماضي، وشعور بأن النخب غير مسؤولة». أما تشارلز غرانت، مدير مركز الإصلاح الأوروبي، وهو مؤسسة بحوث مؤيدة للاتحاد مقرها لندن، فرأى ان «البريطانيين المؤيدين للانسحاب من الاتحاد يتشابهون كثيراً مع مؤيدي ترامب في أن أغلبهم متقدمون في العمر ومن البيض وأقل ثراء، ولا يعيش كثير منهم في المناطق الحضرية». وزاد: «هناك شعور بمحاولة البعض العودة إلى وقت كانت بريطانيا بيضاء وأكثر أماناً». وقال ترامب لصحيفة «صنداي تايمز» قبل ساعات من زيارته بريطانيا لافتتاح منتجعه للغولف في اسكتلندا: «أميل شخصياً الى الانسحاب لأسباب كثيرة بينها أن الإجراءات البيروقراطية ستكون أقل كثيراً»، علماً ان حملته والحركة المؤيدة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكلان مثالان واضحان لنوع جديد من الشعبوية المحافظة التي تتجاوز الولاياتالمتحدةوبريطانيا وتمتد إلى السويد وفرنسا وبولندا ودول أخرى في أوروبا.