أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس (الجمعة) وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من اليوم ولمدة أربعة أشهر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، من دون أن يشمل الإعلان إقليم دارفور غرب البلاد، حيث تواجه القوات الحكومية تمرداً انفصالياً منذ عام 2003. وقالت الوكالة الرسمية للأنباء (سونا) أن البشير أمر بوقف النار «كبادرة حسن نوايا تسمح في إعطاء الفرصة للحركات المتمردة غير الموقعة على وثيقة الدوحة لإلقاء السلاح واللحاق بالعملية السلمية في السودان»، مضيفةً ان المبادرة تمثل فرصة للاستجابة «لدعوة رئيس الجمهورية لجميع القوى السياسية والحركات المسلحة الانضمام للحوار الوطني قبل انعقاد الجمعية العمومية له» في 6 آب (أغسطس) المقبل. وتقاتل القوات الحكومية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ عام 2011 متمردي «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، من دون أن يتمكن أي الطرفين من حسم النزاع حتى الآن. وأعلن البشير في نهاية 2015 وقفاً للنار في النيل الأزرق وجنوب كردفان وغرب دارفور، ولكن المعارك استؤنفت مع انتهاء الهدنة. ومنذ عام 2009، تلاحق "المحكمة الجنائية الدولية" البشير بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور، وتلاحقه منذ تموز (يوليو) 2010 بتهمة ارتكاب إبادة.