أعلنت قوات الأمن في شمال سيناء أمس قتل ستة مسلحين وإصابة اثنين آخرين، في استمرار للمواجهات بين السلطات المصرية وجماعات موالية لتنظيم «داعش» تنتشر في المنطقة. وقالت مصادر أمنية إن قوات رصدت تجمعات لمسلحين جنوب مدينة الشيخ زويد «فتصدت لهم وقتلت 6 منهم»، لافتة إلى أن القوات الأمنية «فككت عبوة ناسفة في منطقة المساعيد في مدينة العريش»، مشيرة إلى أنها كانت مُعدة لاستهداف رجال الأمن. وأفادت مصادر أمنية بأن حملة استهدفت منطقة المساعيد الواقعة غرب العريش بحثاً عن عناصر تقوم بزرع عبوات ناسفة على جانبي الطريق الدولي الساحلي المار بمدينة العريش، مشيرة إلى تكرر انفجار العبوات الناسفة غرب المساعيد في الفترة الماضية. وأوقفت الحملة، وفق ما قالت المصادر، عدداً من المشتبه بهم والمطلوبين. وتمثّل العبوات الناسفة تحدياً لقوات الأمن في سعيها إلى لجم الجماعات المسلحة في سيناء، إذ لجأت تلك الجماعات إلى استهداف الأمن بالعبوات بعدما تكبدت خسائر فادحة في المواجهات المباشرة معه. وأوفد الجيش المصري عشرات من ضباطه إلى بريطانيا لتلقي تدريبات احترافية على التصدي لتفجير العبوات الناسفة. في غضون ذلك، ذكرت مصادر طبية أن 3 ضباط جرحوا في حادث سير في منطقة صدر الحيطان في وسط سيناء. من جانبه، قال الناطق باسم الجيش إن قوات حرس الحدود في الجيش الثاني الميداني تمكنت بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير نفقين جديدين على الشريط الحدودي في شمال سيناء. من جهة أخرى، قال «مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة» التابع لدار الإفتاء المصرية إن تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي باستهداف الأهرامات وأبو الهول «غير واقعية»، معتبراً أن هدفها الأساسي ضرب النشاط السياحي في البلاد، خصوصاً مع عودة السياحة في موسم الصيف، وتراجع العمليات الإرهابية بعد نجاح الضربات الأمنية في تجفيف الكثير من منابع الإرهاب. وكان التنظيم الإرهابي نشر مقطع فيديو لهدم أحد المعابد الأثرية في العراق، هدد خلاله أحد المسلحين بنسف الأهرامات، حيث تظهر في آخر مشاهد الفيديو صورة لأهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، فيما يتعهد أحد عناصر التنظيم بتفجير «المواقع الأثرية التي بناها الكفّار». وأكد المرصد في بيان أمس أن تلك التهديدات غير واقعية «فالتنظيم الإرهابي لم يقم بأي عملية هدم لآثار أو معابد تاريخية إلا بعد سيطرته على المدن التي تحوي تلك الآثار، وهو أمر غير ممكن في مصر في ظل دولة قوية تقوم على أمنها قوات مسلحة وطنية وشرطة مدنية باسلة تدفع الغالي والنفيس لحماية الوطن من خطر الإرهاب». وأوضح المرصد أن هذه التهديدات تكشف نجاح جهود الأمن في منع التنظيم من استهداف المناطق الحيوية في مصر، أو تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السياحة، ما دفعه إلى الاستعاضة عن ذلك بإطلاق التهديدات التي تخيف البعض، مستهدفاً إضعاف مصر وحرمانها من أحد أهم مواردها من النقد الأجنبي.