شن الجيش المصري خلال الساعات الماضية حملات هجومية مكثفة على معاقل الإرهابيين في سيناء، حيث داهمت أعداد كبيرة من قوات الصاعقة والمشاة، مدعومة بالمدرعات والدبابات وتحت غطاء جوي من الطائرات المروحية القتالية «أباتشي» المنطقة الفاصلة بين البؤر الإرهابية في جنوب رفح وتلك في منطقة جنوبي الشيخ زويد، وهي المنطقة التي تعد الشريان الحيوى لتحركات عناصر التنظيم، وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء، في بيان أمني لها عن توجيهها عدة حملات مشتركة بالتنسيق مع القوات المسلحة، استهدفت العناصر التكفيرية والبؤر الإجرامية بدوائر أقسام المحافظة، كما تم توجيه حملات أخرى مدعومة بمجموعات من قوات الأمن المركزى وإدارة البحث، بالتنسيق مع فرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطني. كما شرعت القوات الأمنية في شمال سيناء في تشييد أكبر سياج أمني من نوعه، لمحاصرة المجموعات المسلحة جنوب الشيخ زويد ورفح، وقال مصدر مطلع، إن السياج يتمثل في تشييد نقاط تفتيش ومراقبة على طول الطريق الدولي الشيخ زويد الجورة وعدة طرق أخرى بالمنطقة. وأشارت مصادر، إلى أن القوات بدأت في إقامة النقاط ومن المنتظر زيادتها خلال الأيام القادمة، وتهدف إلى السيطرة على مدار الساعة على المناطق التي تعتبر آخر معاقل تحركات الجماعات المسلحة، فضلاً عن قطع الطريق عليها أثناء سيرها لتنفيذ عمليات إرهابية وزرع عبوات ناسفة. إلى ذلك فشلت مجموعة إرهابية في العريش في محاولتيها استهداف قوات الشرطة أثناء عمليات تأمين مدينة العريش، وقال مصدر أمني إن مجهولين زرعوا عبوتين ناسفتين على طريق القوات في منطقتي جنوبالعريش، وتم تفجيرها أثناء سير القوات وانفجرت إحداها أثناء سير مدرعة بالقرب منها دون أن تصيبها، وانحرفت المدرعة وهو ما تسبب في إصابة اثنين من قواتها بإصابات بسيطة. في حين فجرت قوات مكافحة الإرهاب بشمال سيناء 22 عبوة ناسفة في مناطق متفرقة بالشيخ زويد ورفح. وقال مصدر أمني إن القوات تمكنت من اكتشاف العبوات وتفجيرها قبل قيام إرهابيين باستخدامها في عمليات إرهابية، وذلك بعد أن قام أهالي بالإبلاغ عنها. وأشار المصدر إلى أن القوات رصدت محاولات لقيام مجموعات مسلحة استهداف القوات عن بعد بأسلحة خفيفة، وتم التصدى ل4 محاولات قام بها أشخاص يستقلون دراجات بخارية.