أوقف سلاح الجو الروسي طيران كل أسطول طائراته المقاتلة من طراز «سوخوي 27»، حتى استكمال التحقيق في حادث تحطم طائرة من هذا الطراز شمال شرقي العاصمة موسكو أمس، ما أدى إلى مقتل قائدها الذي ينتمي إلى فرقة الاستعراضات الجوية «الفرسان الروس» التابعة للجيش، وحلق مع خمس طائرات أخرى عندما تحطمت مقاتلته. وأعلن الجيش أن الحادث «نتج من عطل فني للطائرة ذات محركين التي لم تحمل أسلحة»، مبرراً مقتل الطيار بعمله في الثواني الأخيرة من الحادث على توجيه الطائرة بعيداً عن منطقة سكانية. وأظهرت صور نشرتها وكالة أنباء «تاس» الروسية رجال الإنقاذ يشقون طريقهم بين حطام «سوخوي 27» في إحدى الغابات. وتملك روسيا أكثر من 300 طائرة «سوخوي 27» في الخدمة، علماً أن الولاياتالمتحدة اشتكت من أن طائرة سوخوي أجرت مناورات عدائية في نيسان (أبريل) الماضي قرب طائرة استطلاع أميركية فوق بحر البلطيق، وهو ما نفته روسيا. في آب (أغسطس) 2009، اصطدمت مقاتلتان من طراز «سوخوي 27» ببعضهما في الأجواء، ما أدى إلى مقتل أحد الطيارين الذين كانوا يتدربون لافتتاح معرض «ماكس» للطيران قرب موسكو. في عام 1995، قتل أربعة من أعضاء فرقة الاستعراضات الجوية خلال تحطم طائرتهم في فيتنام أثناء عودتهم من عرض جوي في ماليزيا.