أعلن البنتاغون أمس السبت 16 أبريل أن مقاتلة روسية اعترضت "بطريقة خطرة وغير مهنية" طائرة استطلاع أمريكية اثناء قيام الأخيرة بطلعة روتينية في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية لورا سيل أن الحادث وقع الخميس، مؤكدة أن طائرة الاستطلاع الأمريكية وهي من طراز بوينغ ار سي-135 لم تدخل في أي لحظة الأجواء الروسية كي تعترضها المقاتلة الروسية بهذه الطريقة وهي من طراز سوخوي "اس يو 27". وهذا ثاني حادث من نوعه يقع في غضون أسبوع بين الجيشين الأميركي والروسي، بحسب واشنطن. ومن هذه الحوادث تحليق مقاتلتين من طراز سوخوي 24 على مسافة 9 أمتار فوق المدمرة "يو اس اس دونالد كوك" في "ما يشبه محاكاة هجوم"، وذلك اثناء وجود المدمرة في بحر البلطيق في المياه الدولية على مسافة حوالي 70 ميلا بحريا من كالينينغراد. كذلك فقد حلقت مروحية روسية من طراز كا-27 المضادة للغواصات 7 مرات حول المدمرة، والتقطت صوراً أثناء مرورها، في حين وصلت طائرة من طراز سوخوي 24 وحلقت مباشرة فوق المدمرة. ولكن موسكو نفت الاتهامات الأمريكية، مؤكدة أن الطائرات الحربية الروسية التي اتهمتها واشنطن بالتحليق بشكل "عدائي" على مسافة قريبة فوق مدمرة أميركية في بحر البلطيق التزمت ب"كل قواعد السلامة". ويسود توتر بين موسكووواشنطن بشأن التدخل الروسي في النزاعات وخصوصاً في شرق أوكرانيا وسوريا. وبحسب المتحدثة باسم البنتاغون فإن "هذه الاعتراضات الجوية الخطرة وغير المهنية يمكن أن تلحق ضرراً فادحاً بكل معدات الطيارين المعنيين". وأضافت إن "الأفدح من هذا هو أن الأعمال الخطرة وغير المهنية لطيار واحد يمكن أن تؤدي إلى تصعيد لا طائل منه للتوترات بين بلدينا".