صدت فصائل إسلامية سورية هجوماً لقوات النظام والميليشيات الموالية في ريف حلب الجنوبي بالتزامن مع صد «الجيش الحر» محاولة لقوات النظام لاقتحام مدينة داريا في جنوب غربي دمشق. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «جيش الفتح» الذي يضم سبع فصائل إسلامية «أحكم سيطرته على قرية القراصي في ريف حلب الجنوبي وكبد قوات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد»، لافتة إلى أن «هجوماً عسكرياً معاكساً نفذه جيش الفتح على معاقل قوات الأسد وميليشياته في قرية القراصي أدى إلى مقتل حوالى 30 عنصراً وتدمير دبابتين والسيطرة على كميات من الذخائر وذلك بعد التصدي لمحاولات قوات الأسد فجر اليوم (أمس) التسلل إلى قرية الحميرة وتلال القراصي». وكان «جيش الفتح» سيطر على مناطق عدة قبل يومين في ريف حلب الجنوبي أبرزها قرية الحميرة ومعراته ومستودعات خان طومان. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير: «تتواصل المعارك في محور الحميرة ومنطقة القراصي ومحاور أخرى عدة بريف حلب الجنوبي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وحزب الله اللبناني من طرف، وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، وسط عمليات كر وفر بين الطرفين في المنطقة». وقصفت طائرات حربية مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في بلدة معارة الأرتيق بريف حلب الغربي، بينما سقطت قذيفتا هاون أطلقتهما الفصائل على أماكن في حيي الفرقان والحمدانية بمدينة حلب، في وقت تأكد مقتل مواطنة نتيجة قصف من جانب قوات النظام تعرضت له مناطق في حي مساكن هنانو، فيما سقطت عشرات القذائف الصاروخية التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في أحياء الفرقان والأكرمية والشهباء وحلب الجديدة. في الوسط، قال «المرصد»: «تجددت الاشتباكات في محيط حقل جزل النفطي ومحور جب الجراح بريف حمص الشرقي، بين تنظيم «داعش» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف متبادل بين الطرفين»، لافتاً إلى «استهداف قوات النظام آلية تابعة للتنظيم في محور الصبورة - آثريا بريف حماة الشرقي، ما أدى إلى انفجارها ومقتل من كان بداخلها». في الجنوب، أشار «المرصد: إلى سقوط قذائف على أماكن في بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقيةلدمشق في وقت استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أماكن في مزارع خان الشيح بالغوطة الغربية. كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على أماكن في قرية حسنو بريف دمشق الغربي. وقالت «الدرر» أن «قوات النظام تكبدت خسائر على أطراف مدينة داريا خلال استهداف الثوار لها على الجبهة الغربية». وأفاد «لواء شهداء الإسلام» أنه «تم قتل عشرة عناصر وإصابة آخرين من قوات الأسد التي تحاول التقدم نحو الثوار في الجبهة الغربية للمدينة عقب استهدافهم بالأسلحة الثقيلة». وأشار إلى «تعرض المدينة لقصف مدفعي عنيف وجوي بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن تدمير واندلاع حرائق في الأبنية السكنية ومسجد المصطفى من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين».