اقتربت القوات النظامية السورية والمسلحين الموالين تحت غطاء من الغارات الروسية إلى مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم «داعش» في ريف حلب شمالاً، في وقت شن مقاتلو المعارضة هجوماً على قرية موالية للنظام في ريف حماة وسط البلاد وسط استمرار القصف العنيف بينها صواريخ أرض - أرض على داريا جنوب غربي دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية سيطروا على قرية الشيخ أحمد ومحيطها بالكامل، عقب اشتباكات عنيفة دامت عدة أسابيع مع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وقصف مكثف للطائرات الحربية السورية والروسية والطائرات المروحية»، وبذلك تكون قوات النظام «أصبحت على مسافة تبعد أكثر من كيلومترين عن مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم». ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في محيط منطقة تل حاصل بريف حلب الجنوبي الشرقي، فيما دمرت الفصائل الإسلامية آلية لقوات النظام في منطقة تلة البنجيرة بريف حلب الجنوبي بصاروخ موجه وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين». وكانت «حركة أحرار الشام الإسلامية" أعلنت الأحد السيطرة على قرية تليلات في ريف حلب الجنوبي «بعد اشتباكات مع قوات النظام، سقط خلالها ما يقارب من عشرة قتلى لقوات النظام والميليشيات المساندة خلال الاشتباكات». وقال الحركة إن مقاتليها «دمروا ثلاث سيارات وقتلوا عشرة عناصر من مليشيات الأسد خلال محاولتهم مؤازرة عناصر أخرى في قرية تليلات قرب بلدة الحاضر التي يسعى النظام للسيطرة عليها». ونشرت الحركة شريطاً مصوراً لعناصرها خلال الاشتباكات بالأسلحة الفردية داخل القرية. وقال أحد القادة إن «الميليشيات التي كانت في القرية أغلبها من ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية، تمكنت الحركة من قتل عناصر منهم واغتنام أسلحتهم»، بحسب موقع «كلنا شركاء» المعارض الذي أشار إلى أن «الثوار استعادوا قريتي تل ممو في ذات الريف ومقتل خمسة عناصر لقوات النظام والميليشيات المساندة». وكانت «جبهة النصرة» أعلنت بدورها عن مقتل 40 عنصراً من «الميليشيات الإيرانية خلال المواجهات في ريف حلب الجنوبي» من دون الإشارة إلى تاريخ مقتلهم. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على قرية الشيخ أحمد بريف حلب الشرقي كما تابعت عملياتها الدقيقة على أوكار وتجمعات إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية في درعا ودمرت لهم عدداً من المقرات في بصرى الشام فيما أوقعت عشرات الإرهابيين بريفي إدلب وحماة بين قتيل ومصاب». في الوسط، دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية « من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين من جهة أخرى في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي «ما أدى لمقتل عنصر من التنظيم»، بحسب «المرصد». وأشار إلى أن المعارك ترافقت مع تنفيذ طائرات يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق في مدينة القريتين وبلدة مهين وقرى عنيق الهوى وحوارين وأم صهيريج بريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». كما قتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام، متأثراً بجروح أصيب بها في الاشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، بريف حمص الشرقي، في حين سقطت قذيفتان على مناطق في قرية أم السرج الشمالي، بريف حمص الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات النظام. وقال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وحركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل إسلامية من جهة أخرى في محيط قرية معان بريف حماة الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين بالمدفعية وقذائف الهاون». كما قصفت قوات النظام مناطق في قرية البدرية بجبل شحشبو ومناطق أخرى في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بينما استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في حاجز العبود جنوب مدينة مورك، بالرشاشات الثقيلة و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين»، بحسب «المرصد». وكانت فصائل إسلامية سيطرت على مناطق في ريف حماة بينها مناطق كانت استعادتها قوات النظام بفضل الغارات الروسية. وقال «المرصد» أيضاً: «تعرضت أماكن في منطقة مخيم للاجئين قرب الحدود السورية – التركية بريف اللاذقية الشمالي لقصف صاروخي، لا يعلم ما إذا كان ناجماً عن قصف من طائرة حربية أم من قصف لقوات النظام، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى والشهداء». في الجنوب، سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقيةلدمشق، بحسب «المرصد» الذي قال إن صواريخ أرض - أرض سقطت على مدينة داريا بالغوطة الغربية «ترافق مع إلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 6 براميل متفجرة على مناطق في المدينة، أيضاً تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك». وكان «المرصد» قال: «ارتفع إلى 36 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف لقوات النظام بما لا يقل عن 14 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على مناطق في المدينة، وتنفيذ الطيران الحربي أكثر من 10 غارات على مناطق في المدينة، كما دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية».