صعّدت الأممالمتحدة ضغوطها على الحكومة السورية لتنفيذ وعدها بإدخال مساعدات انسانية الى المناطق المحاصرة بالتزامن مع اعلان وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان بعد لقائه نظيريه الروسي سيرغي شويغو والسوري فهد الفريج الموافقة على «وقف مشروط للنار في سورية لا يؤدي إلى تقوية بنية الحركات الإرهابية»، في وقت أفيد بمقتل 130 عنصراً من «داعش» خلال المعارك مع «قوات سورية الديموقراطية» في منبج في ريف حلب قرب حدود تركيا. وأعلنت واشنطن تصنيف «كتائب شهداء اليرموك» المعارض تنظيماً ارهابياً. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان منع ايصال المساعدات الإنسانية يرقى الى مستوى «جريمة حرب»، في وقت قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بعد اجتماع المجموعة الدولية للمساعدات الإنسانية برئاسة اميركا وروسيا في جنيف أمس: «ابلغنا فريقنا في دمشق انه تم الحصول مبدئياً على إذن، على موافقة من الحكومة السورية لكل المناطق التسع عشرة المحاصرة» من القوات النظامية. لكنه قال: «الموافقة لا تعني وصول المساعدات» ذلك ان دمشق اعطت مثل هذه الموافقات سابقاً، إلا أنها منعت القوافل من توزيع الإعانات الضرورية لإنقاذ حياة السكان. في طهران، قال وزير الدفاع الإيراني بعد لقائه نظيريه الروسي والسوري ان بلاده «كانت دوماً تدعو الى الخيارات السياسية لمعالجة الأزمة السورية عبر الحوار الداخلي». وقال ان الاجتماع الثلاثي الذي عقد بدعوة من طهران «جاء علي خلفية التطورات التي تشهدها المنطقة التي تعود جذورها الي السياسات التوسعية والعدوانية الأميركية والإسرائيلية وبعض الدول الداعمة للإرهاب». ودعا «جميع الفصائل المعارضة في سورية الي انتهاج الخيارات السلمية ودعم الحوار لتعزيز السلام والهدؤء والاستقرار ومواجهة الإرهاب»، معرباً عن أمله بنجاح الاجتماع الثلاثي بالتوصل الي «قرارات استراتيجية تستطيع مواجهة المؤامرت الخطيرة التي تهدف الي التقسيم وزعزعة الاستقرار». وأعلنت طهران ان الوزراء الثلاثة «طرحوا وجهات نظرهم في شأن آلية تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة الحركات الإرهابية وأنه سيكون خطوة ايجابية مؤثرة لمواجهة الإرهاب»، فيما نقلت «وكالة الأنباء الإيرانية» الرسمية (إرنا) عن مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان ان «الشعب السوري هو من يقرر مصير بلاده وأن الأزمة في سورية لن تحل بالطرق العسكرية وإنما عبر السبل السياسية المبنية علي ارادة الشعب السوري». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المعارك بين «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» التي بدأت في 31 أيار (مايو) الماضي وغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن أسفرت عن مقتل 132 عنصراً من «داعش»، موضحاً ان غالبية عناصر التنظيم «قتلوا في غارات التحالف فضلاً عن 30 مدنياً، بينهم 11 طفلاً». وأشار ايضاً الى مقتل 21 عنصراً من «قوات سورية» التي وصلت أمس الى تخوم منبج الشمالية كما تقدمت من الجهة الجنوبية غرباً «لتقطع نارياً المنفذ الأخير للمتطرفين الى خارج المدينة» باتجاه مناطق سيطرتهم. وأعلن «مجلس منبج العسكري» الذي يقود عمليات التحالف الكردي - العربي ان «قواتنا اقتربت مسافة تمكنها من استهداف إرهابيي داعش داخل المدينة»، فيما قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ان الهجوم الأخير على منبج سيبدأ في غضون ايام. في واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية «كتائب شهداء اليرموك» المسلحة التي تنشط بين دمشق وحدود الأردن والجولان المحتل منظمة ارهابية تشكل تهديداً عالمياً. وأضافت: «جماعة كتائب شهداء اليرموك تشكلت في آب (اغسطس) 2012 في درعا السورية وشنت هجمات في مناطق جنوب سورية» ضد فصائل في «الجيش الحر» المعارض.