محمد الأشهب شكّل كل من الهاجس الأمني وتطورات الأوضاع في الشمال الإفريقي والساحل، وملف الصحراء والعلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، إضافة إلى تفعيل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية، أبرز محاور المباحثات التي عقدها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرباط أمس، مع كبار المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم الملك محمد السادس. ونوّه كيري بالدور «الحيوي» الذي يلعبه المغرب في محاربة الإرهاب والتطرف في العالم، مؤكداً أن بلاده تعمل جنباً إلى جنب مع الرباط ل تعزيز الأمن الإقليمي. وأضاف خلال ترؤسه مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار أعمال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي المغربي - الأميركي أن بلاده تتابع باهتمام دينامية انفتاح المغرب على إفريقيا بقيادة الملك محمد السادس. من ناحية أخرى، عرض وزير الخارجية الأميركي الصعوبات التي تعترض مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن «هناك حدوداً للوقت والمجهود الذي تبذله الولاياتالمتحدة إذا كان الطرفان ليسا على استعداد لاتخاذ خطوات بناءة للمضي قدماً.» في المقابل، أعلن مزوار إن الموقف الأميركي ثابت ومستمر في دعم جهود التسوية السلمية لنزاع الصحراء التي يرعاها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي كريستوفر روس. وترى أن اقتراح المغرب منح حكم ذاتي موسع في المحافظات الصحراوية يتسم بالواقعية والصدقية والجدية. إلى ذلك، حازت الترتيبات الأميركية لاستضافة أول قمة أميركية – إفريقية في واشنطن في آب (أغسطس) القادم، على جانب مهم من المباحثات، في ضوء التركيز على الأوضاع في الساحل جنوب الصحراء وتعزيز التحالفات في الحرب على الإرهاب. كما أشاد كيري بالدور الإفريقي للمغرب، في إشارة إلى تسوية نزاعات إقليمية ودعم الاستثمارات والمساعدة في الاستقرار في القارة السوداء.