أعلنت وزارة الخارجية المغربية أمس، أن المحادثات التي سيجريها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار يوم الجمعة المقبل في الرباط، تندرج ضمن إطار دعم حوار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وستركز على أزمة الصحراء الغربية ومكافحة الإرهاب في المنطقة. وجاء في بيان أصدرته الخارجية المغربية أن انعقاد الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي يشكل فرصة «للرقي بالشراكة المتينة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة في كل مجالات التعاون». وأضاف أن المحادثات ستعمل على «تعزيز علاقات التعاون المتينة بين البلدين». وأوضح البيان أن اللقاء بين رئيسي ديبلوماسية البلدين يأتي تطبيقاً لما انتهت إليه زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى البيت الأبيض لترسيخ «حوار استراتيجي عميق ودائم يعود بالنفع على البلدين». وتابع البيان أن المغرب وواشنطن «يتقاسمان القيم نفسها والمصالح المشتركة ذاتها وفق رؤية واضحة تروم تعزيز الثقة المتبادلة من أجل توطيد الشراكة الإستراتيجية بينهما في شتى المجالات الحيوية». يُذكر أن زيارة كيري هي الأولى إلى المغرب، بعد إرجاء زيارة كانت مقررة العام الماضي لدول شمال إفريقيا، وستكون مناسبة لتعميق التعاون السياسي بين البلدين، خصوصاً في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وستسمح أيضاً وفق مصادر ديبلوماسية في الرباط وواشنطن بالتداول في الملفات الإقليمية، بخاصة الأوضاع في المنطقة المغاربية وتداعيات عدم الاستقرار في ليبيا والعلاقات المتدهورة بين المغرب والجزائر إضافة إلى دعم مجالات التعاون في الحرب على الإرهاب و تطويق التحديات الأمنية في الساحل والإحاطة بتطورات ملف الصحراء، عشية درس خطة جديدة لتحديد ولاية قوة ال«مينورسو» في مجلس الأمن وتحسين أوضاع حقوق الإنسان هناك. إلى ذلك، قدم السفير الأميركي الجديد لدى الرباط دوايت بوش أوراق اعتماده أمس إلى مزوار.