أكد مدير برنامج أرامكو السعودية الثقافي 2014 «إثراء المعرفة» عمر بدر، أن عدد زوار البرنامج في الأحساء تخطى 265 ألف زائر خلال أسبوعين، ويستمر البرنامج لمدة شهر كامل، وتتطلع اللجنة المنظمة للوصول إلى ما يزيد عن عشرة ملايين مواطن بحلول العام 2020، وذلك في إطار إسهام مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع معرفي متكامل. وأكد عمر بدر أن «إثراء المعرفة» قدم أكثر من 650 فرصة تطويرية للمتطوعين والمتطوعات من فئة الشباب، مما يعزز اكتسابهم للمهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية في بيئة تفاعلية آمنة، وأضاف أن برنامج «إثراء المعرفة» ضمن سلسلة من البرامج النوعية التي تقدمها أرامكو السعودية في مناطق مختلفة من المملكة. وأشار المشرف على إحصاءات الزوار أحمد السماعيل أن معرض كفاءة الطاقة حقق أرقاماً قياسية حيث استقبل أعلى عدد زوار خلال الفترة السابقة مما يدل على أهمية مثل هذه المعارض التثقيفية التي أسهمت في تخفيض نسبة استهلاك الكهرباء إلى 40% وأضاف السماعيل أن البرنامج خصص فريقاً من 30 متطوعاً لجمع المعلومات والإحصاءات خلال شهر كامل للاستفادة منها في قاعدة بيانات مختلفة تهتم بالإيجابيات والسلبيات وأعداد الزوار والأطفال الضائعين والمعارض الأكثر زيارة . وفي الخيمة «كفاءة الطاقة» الأكثر زيارة في البرنامج، أكد مسؤول المعرض من أرامكو عبدالله السياري، أن عدد الزوار تجاوز ال 65 ألف زائر خلال الفترة الماضية، وتهتم الخيمة بتحسس عقلك وجيبك حين تدخلها، حيث تعد من الخيام التي تدار كلياً من قبل المتطوعين وتستهدف جميع الفئات العمرية، وتخص الأب والأم بشكل كبير، فتبدأ الخيمة بمعلومة صادمة للزائر حين تقارن استهلاك الفرد السعودي للطاقة مقارنة بالفرد الأميركي فتكون النسبة 110 إلى 60 برميل أي أن السعودي يستهلك ما يقرب من ضعف الأميركي، وهو مؤشر خطير يأخذ الزائر إلى إعادة تفكيره في استهلاك الطاقة، وتأتي بارقة أمل في الركن التالي لذلك من خلال مبادرتين للطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة، ثم ينتقل الزائر إلى البيت الزجاجي الشفاف بدءاً من غرفة الاستقبال وحتى المرآب (الكراج)، ومن خلال هذه الغرف يتعرف الزائر على الطريقة المثلى في استهلاك الطاقة من خلال الأجهزة الكهربائية. ويضيف السياري، نشعر بالفرح حين يكرر الزائر زيارته ويأتي متسائلا عن شيء لم يستوعبه في الزيارة السابقة، ويستمر شرح المتطوعات للضيوف عن المصباح الموفر للطاقة (إل إي دي) مع مقارنة بينه وبين المصباح الهيلوجين، ثم ينتقل الزائر إلى المطبخ وما فيه من معلومات تفيد ربة المنزل، وتضرب على وتر الاقتصاد في البيت، ثم ينتقل الزائر إلى ركن الحمام وكيفية التوفير في المياه وكهرباء السخان، ثم غرفة النوم والعزل الحراري للجدران وغيرها لينتقل الزائر إلى المرآب والسيارة الموفرة، وفي طريق الزائر للترفيه والمتعة يمر على ركن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج فيتزود بمعلومات عن الفاتورة الإلكترونية، والتأكد من مبلغ استهلاك الكهرباء وذلك من خلال شاشة تفاعلية. وأوضح مسؤول الزيارات المدرسية في الخيمة عيسى السحاري، أن خيمة كفاءة الطاقة تعتبر هي المكان الأكثر إثراء للمعرفة في البرنامج خاصة وأنه يقدم المعلومة لطلاب المدارس وغيرهم في صورة مشوقة وعملية من خلال الأجهزة ويطلب من الطالب الزائر القيام بالتجربة بنفسه. وأضاف «شفافية البيت الزجاجي تأتي لتسليط المجهر على المعلومات التي لا يدركها الإنسان العادي لتعريفه بكيفية توفير الطاقة»، وقبل خروج الزائر من الخيمة يمر على ركن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومن خلال شرح المتطوعة الجوهرة خالد، يتعرف على أن «المدينة لها هدفان رئيسان، هما تطوير كفاءة محركات السيارات وتوربينات الغاز لتكون أقل ضرراً على الإنسان والبيئة، والهدف الثاني هو استخدام طاقة متجددة بوجود أول خط إنتاج سعودي للطاقة الشمسية تعطي 125 واطاً ويجري تطويرها لتصل إلى 200 واط»، وقبل خروج الزائر من الخيمة تم توفير أجهزة للتعهد في المحافظة على الطاقة وترشيد الاستهلاك، في حين يلعب أطفالك في حديقة أجيال الطاقة مفرغين طاقتهم لإنتاج طاقة تدير المصابيح وتخرج ألعاباً مسلية.