استقبل برنامج إثراء المعرفة بالأحساء 4300 طالب ومعلم من 50 مدرسة خلال الأسبوع الأول من الزيارات الطلابية للبرنامج الإثراء في منتزه الملك عبدالله البيئي , في رحلة ينتظرها طلاب الأحساء منذ بدأت أرامكو السعودية برامجها الترفيهية وقامت اللجنة المنظمة باستقبال الرحلات المدرسية بقيادة سلمان غزواني المشرف على الزيارات الطلابية الذي أكد أن البرنامج يستقبل يوميا ولمدة 3 أسابيع من الساعة 8 صباحا وحتى الساعة 11،30 أكثر من 1000 طالب في اليوم الواحد من 20 مدرسة وتقوم حافلات أرامكو باصطحاب الطلاب من مدارسهم إلى منتزه الملك عبدالله البيئي مع تجهيز الحافلات بوجبة صحية تعدها أرامكو السعودية للتلاميذ ، وطاقة الحافلة 50 تلميذا بالإضافة إلى المعلمين والمشرفين المصاحبين للرحلة . وأضاف الغزواني استقبلنا خلال أول يومين أكثر من 80 مشرفا ومعلما مصاحبين للرحلات المدرسية بالإضافة إلى 25 مشرفا من إدارة تعليم الأحساء وقام الطلاب بجولة في البرنامج ويتم اصطحابهم معالمتطوعين المدربين على المهمة في الفترة الصباحية والمشرفين من أرامكو السعودية منذ وصولهم وحتى توديعهم مرورا بالخيام والفعاليات الصباحية لبرنامج "إثراء المعرفة " وتبدأ الجولة بخيمة ( ألف اختراع واختراع ) الذي يشرف عليه من أرامكو السعودية الأستاذ سالم الخالدي الذي ذكر أن " الرحلات المدرسية في فترة الصباح تأتي أول الرحلة إلى خيمة ألف اختراع واختراع فيتم تنظيمهم وإدخال كل مدرسة على حدة نستقبلهم في الخيمة في قاعة العرض السينمائي ليشاهدوا فيلم ( مكتبة الأسرار ) ويعيد هذا الفيلم الحق إلى أهله من خلال سبق علماء المسلمين في الاختراعات وخدمة العالم الذي ظلمهم بوصف عصرهم أنه عصر الظلام ثم ينتقل الطلاب إلى لاكتشاف العروض التفاعلية والاختراعات القديمة من خلال مجموعة من العلماء العرب يجسد شخصياتهم مجموعة من الممثلين يستقبلون الطلاب ويعرفونهم بعلماء الفترة الذهبية للحضارة الإسلامية التي اتسعت لغير العرب والمسلمين فتعرض شخصيات للجزري وعباس بن فرناس وابن الهيثم والجاظ والرحالة الصيني زن جي والطبيب العربي الزهراوي الذي استخدم أمعاء الحيوانات في خياطة الجروح ، وكان للمرأة حضورها في ذلك العصر من خلال فاطمة الفهرية ومريم العجلية الملقبة ب ( الإسطرلابية ) وكذلك من خلال الليدي ميري التي اكتشفت التطعيم ، بعد ذلك ينتقل الطلاب إلى الشاشات التفاعلية في الخيمة والتعريف بالاختراعات المختلفة لعصر العرب الذهبي ، ثم ينتقل الطلاب إلى خيمة (أسماء الله الحسنى ) ليعيشوا في أجواء روحانية بمصاحبة مشرف الخيمة تركي الحسن ومجموعة من المتطوعين ينظمون دخول كل مدرسة مع تقسيم الطلاب إلى مجموعتين يتولى إرشاد كل مجموعة متطوع يوضح لهم ما فيها وقد تفاعل الطلاب مع الفعاليات خاصة في ركن الخوف والخشية وعظمة الخالق والمجسمات التي تمثل الكواكب وركن البركان والعرض البانورامي . وزار البرنامج 40 طفلة من جمعية البر الخيرية بالفيصلية من الأيتام والمحتاجين وتعرفوا على التاريخ الإسلامي المجيد وشاركوا في صنع الابتكارات وتركيب الروبوت وكيفية استخراج النفط عن طريق ارامكو السعودية وخاصة في حقل الغوار . وأشار صالح العفالق رئيس الغرفة التجارية بالأحساء أن أرامكو تبهرنا دائما بما يقدمونه فالفعالية علمية ثقافية بابتسامة واستطاع البرنامج أن يفرض نفسه في المجتمع والتأكيد على المسؤولية الاجتماعية للشركة والذي أبهرني تواجد عدد كبير من المتطوعين في الأحساء ساهموا في تعريف الزوار بأركان متنوعة , ومن أبرز المعارض التي ركز عليها البرنامج وأذهلني هو كفاءة الطاقة فالمملكة تعاني من ارتفاع في استهلاك الكهرباء ويجب على الجميع ان يتكاتف لحل هذه المشكلة ولذلك علينا أن نوعي جيلنا القادم ونتمنى أن تستمر مثل هذه البرامج في السنوات القادمة والغرفة التجارية بالأحساءبإمكانيتها جاهزة لأي خدمة تحتاجها ارامكو السعودية لنشر العلم والثقافة في المنطقة , حيث اطلع أعضاء الغرفة التجارية على جميع المعارض في برنامج إثراء المعرفة . وأكد عضو هيئة الإفتاء في المنطقة الشرقية الشيخ "خلف بن محمد المطلق" بأن ما تقوم به شركة ارامكو السعودية من جهود كبيرة من أجل إثراء المعرفة والتوعية والتثقيف تشكر عليها وهذا يعتبر شراكة وطنية جاء ذلك في حديثة الصحافي أثناء زيارته لمهرجان أرامكو السعودية "إثراء المعرفة" مساء أمس وقال أن ما تعطيه وما تقدمة أرامكو ليس بالأمر الغريب وأتمنى أن تستمر في هذا النهج لتثقيف كل شرائح المجتمع وأن تحرص على تربية النشء على عادات طيبة ، وأوضح أن ما أسعدني كثيرا هو عمل وقيادة الكوادر الوطنية السعودية التي نفتخر بها كثيرا وأضاف أنه أسرني كثيرا عندما شاهدت في جميع الأركان والخيم شباب سعوديية ذو كفاءة يقومون بأدوار لم تكن متاحة لهم سابقة وهذا دليل أن الشباب السعوديين قادرين على تحمل المسئولية وباستطاعتهم تولي منصات في كل المجالات . وعن انطباعه بشكل عام للمهرجان أشار إلى أن هذا المهرجان تفوق على كثير من المهرجانات وحتى على مهرجانات الدول المجاورة وقال ما ينقصه فقط الإعلام والتسويق لجذب أعداد أكبر من الزوار وسيكون ظاهرة كبيرة ، وطالب المطلق وسائل الإعلام والإعلاميين بإبراز مثل هذه المهرجانات الوطنية بإمتياز لكي تكون المنفعة على هذا الوطن المعطاء ، وختم بشكره للجميع ودعا بأن يوفق القائمين على هذا المهرجان جميعا. يذكر أن المطلق تجول في أركان المهرجان وختم زيارته في جناح "واحة الغوار" في خيمة الأجيال وكان متفاعلا كثيرا مع ما أستمع به من معلومات وناقش وسأل عن كثير من التفاصيل التي تخص استخراج الغاز وحقن مياه البحر والاحتباس الحراري كما أبدى اثنى على المهندسين في واحة الغوار والذي عده مفخرة عند مشاهدته أبناء الوطن هم من يقوم بالشرح والمشاركة كما أبدى إعجابه بمستواهم المعرفي وسعة إطلاعهم وشارك الشيخ في السحب اليومي للجوائز الذي تقدمها واحة الغوار بشكل يومي.