كشف برنامج أرامكو السعودية "إثراء المعرفة 2014" عن أن معدل استهلالك السعوديين للطاقة سيسهم في استنزاف 50% من الطاقة المنتجة في المملكة بعد 17 عاماً فقط، فيما أكد معرض "كفاءة الطاقة" الذي يقام ضمن البرنامج، ارتفاع نسبة استهلاك الفرد للطاقة في المملكة مقارنة بالدول الأخرى، حيث يستهلك السعوديون ضعفي استهلاك الفرد للطاقة في بريطانيا. ويهدف معرض "كفاءة الطاقة" الذي يقام ضمن فعاليات برنامج "إثراء المعرفة" الذي يستمر على مدى 22 يوما قادمة في جدة، إلى نشر الوعي التثقيفي عن أهمية الطاقة وترشيد استهلاكها، في حين تم تطويره بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة، وهو معرض تفاعلي على مساحة إجمالية تقدر بحوالى 2200 متر مربع، ويتكون المعرض من أربعة أقسام رئيسية هي الطاقة بمفهوم عالمي، والطاقة بشفافية، وحديقة أجيال الطاقة، ومنطقة عامة. ويقدّم معرض كفاءة الطاقة رسالة توعوية حول أحد أكبر التحديات التي تواجه المملكة والتي تتمثل في ارتفاع مستوى استهلاك الطاقة ونموها في المملكة، ويعرّف الزوار بأهم طرق ترشيد وتوفير الطاقة من خلال طرق ووسائل فعالة، وتشجع الزوار على ممارستها بما يحفظ موارد الطاقة الثمينة من الهدر من أجل الأجيال القادمة. كما يحتوي المعرض على قسم "منزل الطاقة بشفافية"، حيث يتم تسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة في هدر الطاقة وتوعية الزوار بالسلوكيات الإيجابية، وقسم حديقة أجيال الطاقة والتي تستهدف توعية الأطفال التي تتراوح أعمارهم من 5 إلى 11 سنة من خلال مبدأ التعليم بالترفيه على أهمية الطاقة وترشيدها. وتحتوي المنطقة العامة على جناح مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الذي يتم من خلاله تعريف الزوار بأهمية الوسائل البديلة لإنتاج الطاقة. المشرف على معرض كفاءة الطاقة وائل الملا أكد أهمية إيصال الرسالة التوعوية في قالب سلس وبأسلوب شيق يبصِّر الزوار بالأساليب الخاطئة التي تنطوي عليها ممارسات البعض دون إدراك مخاطرها، وتعريفهم بالطرق المثالية لترشيد وتوفير الكهرباء عبر وسائل تطبيقية عبر مختلف الأقسام التي يعمل بها نحو 65 متطوعا ومتطوعة في التنظيم والتوجيه والشرح. وأشار إلى أن غالبية زوار قسم المنزل الزجاجي بشفافية تامة من الأسر، حيث يحتوي على العادات الحسنة والسيئة، ويستمع الزائر في هذا القسم إلى كيف يمكن تجنب الممارسات السالبة في استهلاك الطاقة والعمل من أجل الترشيد للمحافظة على الطاقة وتوفيرها بشكل اختياري، وإلمح إلى أن عددا كبيرا من الزوار كانوا يستصغرون بعض الممارسات ويغفلون عن بعضها ولكن بعض التوضيح والشرح من قبل القائمين على المعرض أدركوا خطأ ما كانوا عليه وأكدوا التزامهم بهذه المفاهيم التوعوية القيمة التي تسهم حتما في التقليل من الاستهلاك وكذلك تعود بالنفع على المستهلك من حيث توفير مبالغ مالية مقدرة على المدى البعيد.