أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيجري زيارة تاريخية الى هيروشيما التي دمرتها قنبلة ذرية ألقتها الولاياتالمتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية، خلال جولة في فيتنامواليابان هذا الشهر. وسيرافق الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في زيارة ترتدي طابعاً رمزياً كبيراً في 27 الشهر الجاري، بعد حضوره قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في جنوباليابان. وقال بن رودس، مستشار الشؤون الخارجية لأوباما، أن الأخير سيزور نصب السلام في المدينة، حيث سيطرح رؤيته حول «أهمية الموقع والأحداث التي وقعت هناك». واعتبر البيت الأبيض ان الزيارة هدفها التشديد على «الالتزام الأميركي بالسلام والأمن، في عالم خالٍ من الأسلحة النووية». واستدرك أنها لن تتضمن اعتذاراً، بل «ستشكّل مناسبة لتوجيه تحية لذكرى جميع الأبرياء الذين فقدوا حياتهم خلال الحرب». وأضاف: «لن يعود (أوباما) الى قرار استخدام قنبلة ذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية. بدل ذلك سيعرض رؤية تركّز على مستقبلنا المشترك. وستبقى الولاياتالمتحدة فخورة الى الأبد بقادتنا ورجالنا ونسائنا الذين خدموا في القوات المسلحة خلال الحرب. قضيتهم كانت عادلة ونحن ممتنّون لهم بقوة». وقبل زيارته اليابان، يتوجّه أوباما الى فيتنام في 21 الشهر الجاري، علماً انه يدرس مسألة رفع حظر على بيعها أسلحة، فُرض قبل ثلاثة عقود. وسيكون أوباما ثالث رئيس أميركي يزور فيتنام، منذ انتهاء الحرب عام 1975. ويشكّل تعزيز أمن الحلفاء والشركاء ركناً مهماً في «محور» أوباما الاستراتيجي تجاه منطقة آسيا - المحيط الهادئ، والذي يُعتبر ركيزة لسياسته الخارجية، بما في ذلك تعزيز العلاقات بين واشنطن وهانوي، في مواجهة تنامي قوة بكين وإعلانها سيادتها على بحر الصينالجنوبي. ورفعت واشنطن جزئياً عام 2014، الحظر على بيع فيتنام أسلحة، لكن هانوي تأمل برفعه كاملاً، إذ ترغب في امتلاك اسلحة متطورة، لمواجهة عسكرة بكين جزراً في البحر الجنوبي. لكن مسؤولاً في الخارجية الأميركية نبّه الى أن «أحد العوامل المهمة لرفع محتمل للحظر، هو احترام المعايير العالمية لحقوق الانسان»، مشيراً الى ضرورة إصلاح النظام القضائي أيضاً. في السياق ذاته، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أن سفينة حربية أميركية أبحرت في نطاق 12 ميلاً بحرياً حول جزيرة «فايري كروس» الاصطناعية المتنازع عليها في بحر الصينالجنوبي، وتديرها بكين. وبرّر الأمر بتأكيد حرية الملاحة «وتحدي المطالب البحرية المبالغ فيها» من الصين وتايوان وفيتنام في البحر الجنوبي، معتبراً انها «تطالب بتقييد حقوق الملاحة التي يحقّ للولايات المتحدة ولكل الدول ممارستها». واعتبر ناطق باسم الخارجية الصينية أن السفينة الأميركية دخلت المياه الصينية في شكل غير مشروع، مشيراً الى تعقّبها وتحذيرها. وأضاف: «هذا التصرف من الجانب الأميركي، هدد سيادة الصين وأمنها، وعرّض للخطر العاملين والمنشآت في الجزيرة، وألحق أضراراً بالسلام والاستقرار في المنطقة».