وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس تحذيرًا فيما يبدو لبعض الدول الآسيوية بشأن تعزيز تحالفاتها العسكرية في مواجهة بلاده قائلًا: إن هذا لن يفيد الأمن الاقليمي. وانتقد بينغ في كلمة بقمة حول الأمن الإقليمي في شنغهاي شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير مباشر الولاياتالمتحدة في خطاب دان فيه التحالفات العسكرية في آسيا التي أصبحت «محور الجيوسياسة الامريكية». لكن شيء تعهد أيضًا بالتوصل إلى حلول سلمية لنزاعات الصين حول الأراضي، والتي اشتدت حدتها في السنوات الأخيرة خاصة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وقال: إن «تعزيز التحالفات العسكرية التي تستهدف طرفًا ثالثًا لن يفضي إلى الحفاظ على الأمن المشترك في المنطقة». وقال: إن «تقوية تحالف سياسي موجه ضد طرف ثالث لا تساهم في المحافظة على الأمن المشترك». ولم يذكر الرئيس الصينيالولاياتالمتحدة بالاسم، لكن كان من الواضح أنه يتحدث عن سياسة واشنطن في المنطقة. وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة لآسيا الشهر الماضي إلى طمأنة حلفاء مثل اليابان والفلبين بأن تحوله الاستراتيجي الذي وعد به منذ فترة طويلة تجاه آسيا ومنطقة المحيط الهادي -والذي ينظر إليه على نطاق واسع بأنه يستهدف مواجهة النفوذ المتزايد للصين- هو تعهد حقيقي. والصين في نزاعات مريرة مع فيتنام والفلبين حول الحدود البحرية في بحر الصين الجنوبي. ويوجد أيضًا خلافات بين بكينوطوكيو حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وتصاعدت وتيرة العنف المناهضة للصين في فيتنام الأسبوع الماضي بعد أن أرسلت الشركة الوطنية الصينية للنفط منصة للحفر على مسافة 240 كيلو مترًا قبالة ساحل فيتنام في مياه تطالب هانوي بالسيادة عليها أيضًا. وأرسلت المنصة إلى هناك بعد أيام من مغادرة أوباما المنطقة. وكانت هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة مواجهات بين الصين وبعض جيرانها حول بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط والغاز. وردت واشنطن على ذلك بتوجيه عبارات حادة لبكين ووصفت ما قامت به بأنه أفعال «استفزازية». وخلال جولة في آسيا الشهر الماضي، سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى طمأنة حلفائه حول نية واشنطن إعادة التوازن الأمريكي الدبلوماسي والعسكري إلى آسيا. وأثار تصريح لأوباما من طوكيو غضب الصين. فقد أكد أن الجزر المتنازع عليها بين طوكيووبكين يشملها اتفاق دفاعي أمريكي ياباني. ودعت وكالة الأنباء الصينية الرسمية بدورها في افتتاحية الدول خارج آسيا إلى القيام بدور «بناء من دون إضرام الحرائق أو إشعال النيران». وتواجه الصين اليوم توترات مع فيتنام في بحر الصين الجنوبي بعدما أرسلت منصة نفطية إلى منطقة قريبة من جزر متنازع عليها مع هانوي. ووصفت واشنطن الخطوة الصينية ب«الاستفزازية». وتحيط بالصين دول تتنافس معها وتقف في وجه طموحاتها وهي كوريا الجنوبيةواليابان وتايوان، بالإضافة إلى القواعد العسكرية الأمريكية.