نيويورك، 21/4/2016 قال نجيب صعب، الأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، إن بعد كل الحروب والنزاعات لن يستطيع العرب الهروب من واجب الرعاية الرشيدة للموارد الطبيعية، لضمان استمرار الحياة. وأكد على ضرورة إدخال مبادئ التنمية المستدامة ورعاية البيئة في برامج البناء وإعادة الإعمار، بدل الاكتفاء بالإعانات والمساعدات الموضعية. وكان صعب يتحدث في جلسة رفيعة المستوى دعا إليها رئيس الجمعية العامة في الأممالمتحدة حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 كما حددتها الأممالمتحدة. وعرض صعب جملة ملاحظات حول التحديات التي تواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في البلدان العربية، فدعا أولاً إلى «وقف معاملة البلدان العربية كقطعة واحدة متراصة، إذ لكل بلد أن يحدد أهداف التنمية ذات الأولوية بالنسبة إليه ويطوّر خططاً وطنية لتنفيذها، بما في ذلك السياسات والموازنات». واعتبر أن «الخطط التنفيذية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة يجب أن تكون مرتبطة أولاً بمشاركة فاعلة من القطاعات غير الحكومية، ثانياً بخلق فرص عمل، ثالثاً بقدرات جمع ومراقبة علوم وبيانات محلية، ورابعاً ببناء قدرات مؤسسية وأخرى تتعلق بالسياسة العامة». وحذر من أنه «إذا فشلنا في التصدي لهذه المشكلات في سياق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، نكون فوّتنا فرصة أخرى، بل ساهمنا في خلق حالة من الاتكالية الدائمة». وإذ شدّد على ضرورة تفعيل المساعدات التنموية الأجنبية من البلدان المتقدمة لتصل إلى هدف 0.7 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، الذي تم الالتزام به منذ 45 عاماً، طالب بإصلاحات على المستوى المحلي، كما دعا صناديق التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية «إلى لعب دور قيادي في مساعدة البلدان العربية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مباشرة ومن خلال تعزيز الشراكات مع مقدمي التمويل التنموي الآخرين». وطالب الحكومات العربية «بتبني مقاربة واقعية للتنمية تكون عابرة للقطاعات، بما يستلزم دمج اعتبارات تغير المناخ في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً على أساس العلاقة التلازمية بين المياه والطاقة والغذاء».