أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قسم 14 في سجن نفحة تعرض أمس الى هجمة شرسة من قبل قوات كبيرة من شرطة السجن وأجهزة القمع، أدت الى إصابة أعداد كبيرة من الأسرى، نقل العشرات منهم الى مستشفى سيروكا. وكشفت الهيئة أن الأسرى تفاجأوا باقتحام القسم، والإعتداء عليهم بطريقة وحشية بالعصي ورشهم بالغاز والفلفل، وأن الضرب كان عشوائي وبطريقة هستيرية. وبينت الهيئة أن حالة من التوتر تسود السجن في شكل كامل بعد هذه الإعتداءات، وأن الشرطة ووحدات القمع ما زالت تحيط السجن وتنتشر بالقسم، محذراً من تدهور أوضاع الأمور أكثر في السجن. وحملت الهيئة إسرائيل وإدارة سجن نفحة تحديداً المسؤولية الكاملة عن حياة كافة الأسرى، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتوجه فوراً الى السجن، وكذلك الى مستشفى سيروكا للإطمئنان على الأسرى. الى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن أسيرين في معتقل «المسكوبية» تعرضا للضرب المبرح على يد قوات الاحتلال أثناء اعتقالهما. ونقل المحامي عن الأسير مجد الرمحي من مخيم الجلزون، أنه تعرض للضرب المبرح قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى المعتقل، وكذلك الأسير أحمد داود من مخيم قلنديا الذي تعرض للضرب المبرح، وقد استخدمت قوات الاحتلال الأقدام وأعقاب البنادق في الاعتداء عليهما. في غضون ذلك، نقل مركز اسرى فلسطين للدراسات عن زوجة الأسير عباس مازن ابو قويدر من مدينة الخليل، أن ادارة سجن النقب نقلت زوجها أول من أمس بشكل مفاجئ الى التحقيق في سجن عوفر من دون معرفة الاسباب علماً أنه اسير اداري. وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن «الاسير أبو قويدر اعتقل في شهر آب (اغسطس) العام 2014، وفرض عليه الاحتلال الاعتقال الإداري لمدة 6 اشهر، وجدد له الإداري 5 مرات متتالية، حيث يمكث في الإداري منذ 20 شهراً متتالية». وأضاف ان «سلطة الاحتلال اتخذت قراراً في حقه بعد التجديد الأخير لمدة 3 شهور في آذار الماضي، بحيث يطلق سراحه بتاريخ 1/7/2016». وأشارت زوجة الأسير في حديثها للمركز، بأن عناصر من شرطة سجن النقب ووحدات خاصة اقتحمت القسم الذي يتواجد به زوجها منذ شهور في سجن النقب، وقامت بإخراجه من دون سابق انذار، وأبلغته بالنقل الى مركز التحقيق في سجون عوفر». وأعربت زوجة الأسير عن خشيتها على حياته، جراء عودته للتحقيق مرة أخرى في عوفر، وهو أسير إداري من المفترض أن يتحرر بعد شهرين وقد عانى كثيراً في الاعتقال الإداري، وطالبت المؤسسات الحقوقية التدخل للكشف عن مصيره، ووقف ممارسات الاحتلال في حقه.