نفذ الاسرى في سجون الاحتلال أمس اضرابا تحذيريا عن الطعام ليوم واحد تضامنا مع المعتقلين الاداريين المضربين عن الطعام منذ خمسة عشر يوما رفضا لسياسة الاعتقال التعسفي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقهم دون تهم محددة. وذكر نادي الاسير الفلسطيني في بيانات متلاحقة ل"الرياض" ان عشرات المعتقلين الاداريين (20 في سجن عوفر، و16 في سجن كتسعوت بالنقب) انضموا الى الاضراب المفتوح عن الطعام الذي بدا في 24 الشهر الماضي. من جانبه، ذكر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، بعد لقائه بعدد من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في محكمة سجن "عوفر"، أمس:"أن ممثلين من مصلحة سجون الاحتلال زاروا أمس قيادة الإضراب وطالبوها بفك الإضراب مقابل عدد من الوعود الغامضة وغير المفصلة غير ان هذه المطالب قوبلت بالرفض. وأشار بولس إلى أن الاعتداء الذي أقدمت عليه قوات القمع بحق الأسرى في الرملة أدى إلى إصابة النائب في المجلس التشريعي محمد ماهر بدر بكسر في إبهامه، مؤكدا ان الاسرى المضربين لا يتناولون إلا الماء من دون الملح. وبموازاة هذه الاتصالات والوعود الهادفة فقط الى كسر الإضراب، اقدمت مصلحة سجون الاحتلال على نقل 30 أسيرا إداريا من المضربين عن الطعام إلى سجن "ديكل" المدني، إضافة إلى نقل 3 أسرى إلى عزل سجن "أيلا" في بئر السبع، وتستعد لنقل 18 أسيرا من المضربين إلى سجون مدنية أخرى، وفقا لبيانات نادي الاسير. وتعقيبا على ذلك قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير، أن مصلحة سجون الاحتلال قررت على ما يبدو انتهاج سياسة التصعيد تجاه الأسرى المضربين، وأن الهدف من نقلهم للسجون المدنية محاولة لفصلهم ولمنعهم من التواصل مع رفاقهم، معتقدة بذلك أنها تطوق نار الإضراب من الاشتعال في السجون. في غضون ذلك، هدد الاسرى بتوسيع نطاق الاضراب ليشمل الالاف في حال لم تستجب مصلحة سجون الاحتلال لمطالب المضربين. وقال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع الحركة الاسيرة، وجهت رسالة حذرت فيها من ان عدم استجابة حكومة اسرائيل لمطالب الاسرى الإداريين سوف يؤدي الى اتساع نطاق الاضراب المفتوح، وانضمام الآلاف من الاسرى الى هذا الاضراب خلال الاسبوع المقبل. وأشار الاسرى في رسالتهم الى خطورة الوضع الذي يمر به الاسرى المضربون من عزل وتنكيل وإهانات وإهمال طبي وهذا يجعل الاوضاع لا تحتمل، ما يتطلب تدخلا عاجلا من جميع الجهات الرسمية والحقوقية لإنقاذ حياة الأسرى ووضع حد لجريمة الاحتلال. ومن المقرر ان يكون اليوم الجمعة يوم غضب ونفير تنظم خلاله سلسلة من الفعاليات الشعبية بعد صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة لقضية الاسرى الاداريين المضربين.