أصدرت محكمة جنايات القاهرة أمس حكماً على وزير الزراعة المصري السابق صلاح هلال ومدير مكتبه محيي الدين محمد السعيد بالسجن عشر سنوات لكل منهما في قضية فساد. ودانت المحكمة هلال والسعيد بطلب رشاوى وأخذها، نظير تقنين وضع يد شركة مملوكة لأحد رجال الأعمال، على مساحة 2500 فدان في نطاق مدينة وادي النطرون في محافظة البحيرة، وهي القضية المعروفة إعلامياً ب «رشوة وزارة الزراعة». كما قضت المحكمة بعزل هلال ومساعده من منصبيهما، وتغريم الوزير السابق مبلغ مليون جنيه، وتغريم مساعده نصف مليون جنيه، وإلزامهما رد العطايا موضوع الاتهام في القضية، وإعفاء المتهمين الثالث والرابع، وهما أيمن محمد رفعت الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «كايرو ثري إيه»، ومحمد فودة المنتحل صفة صحافي، من العقوبة. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين على محكمة الجنايات في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم والتي استمرت قرابة شهر ونصف الشهر، حيث قالت النيابة إنهم ارتكبوا الجرائم المنسوبة إليهم بقرار الاتهام، خلال الفترة من نيسان (أبريل) وحتى 7 أيلول (سبتمبر) 2015. وذكر أمر الإحالة أن «وزير الزراعة السابق طلب وأخذ لنفسه ولغيره عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، بأن طلب من المتهم الثالث رجل الأعمال أيمن رفعت الجميل بواسطة المتهمين محيي الدين السعيد ومحمد فودة، عضوية عاملة له ولأسرته في النادي الأهلي، وملابس وأحذية له ولنجله من متجرين شهيرين لبيع الملابس الباهظة، وهاتفين محمولين، وإقامة إفطار خلال شهر رمضان في أحد الفنادق الفارهة في القاهرة الجديدة، وعقاراً في منتجع بالم هيلز في مدينة 6 أكتوبر في محافظة الجيزة، وصيدلية في محيط مسكنه، ونفقات أداء فريضة الحج له و6 من أفراد أسرته بقيمة 11 مليوناً و283 ألفاً و542 جنيهاً على سبيل الرشوة». وألقي القبض على هلال في ميدان التحرير وسط القاهرة عقب لقاء مع رئيس الوزراء في أيلول الماضي، وأبلغ خلاله بإعفائه من منصبه. وطالبت المحكمة المشرّع بإعادة النظر في المادة 107 من قانون العقوبات التي يساعد استغلالها في تفشي الفساد. ميدانياً، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد محمد سمير إن قوات حرس الحدود ضبطت 3 فتحات أنفاق على الشريط الحدودي في شمال سيناء، بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية. وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان بأن أحد المسلحين قتل أمس خلال محاولته استهداف أحد التمركزات الأمنية في محيط مدينة رفح. وأضافت أن المسلح لقي مصرعه خلال تبادل إطلاق النيران مع قوة التمركز الأمني التي ضبطت بحوزته قنبلة يدوية وبندقية آلية. وداهمت حملات أمنية منطقة «تجمع أبو علي» الواقعة جنوب غربي المساعيد في العريش، وقامت بتفتيش البنايات الواقعة في المنطقة وفحص المقيمين فيها، وأوقفت 51 مشتبهاً منهم 25 شخصاً من النازحين من رفح والشيخ زويد، إضافة إلى توقيف 7 مطلوبين.