أكد زعيم «مؤتمر صحوة العراق» احمد ابو ريشة ان الهجوم الذي شنّه تنظيم «داعش» على الأنبار حضّر له منذ ثلاث سنوات. وأضاف في تصريح إلى «الحياة» ان «داعش كان يتلقى خلال هذه السنوات التدريب والتأهيل». وأشار الى ان «عناصر داعش مدربون بشكل جيد ومسلحون بشكل يضاهي الاسلحة التي يمتلكها الجيش العراقي». وعن الاوضاع الميدانية، أكد «خلو مدينة الرمادي بشكل تام من المسلحين إلا من بعض القنّاصة المنتشرين في بعض البيوت التي هجرها سكانها بسبب العمليات العسكرية». ولفت الى ان «معالجة وجود هؤلاء القنّاصة تتم حالياً بشكل مدروس»، بعد أن دخل «داعش معركة شرسة مع أبناء العشائر والشرطة المحلية مدعومة بالجيش وتكبّد خسائر كبيرة في العديد والعتاد». وزاد ان التنظيم «موجود اليوم في الفلوجة»، مؤكداً «قرب الحسم العسكري في المدينة». وأشار الى ان «قوات الشرطة المحلية، بدعم من أبناء العشائر، تتلقى الآن تدريبات في اماكن آمنة استعداداً لهذه المعركة». وعن استعدادات مدن الأنبار للانتخابات، أكد ابو ريشة «امكان اجرائها في كل المحافظة حيث لا وجود لداعش». وأشار الى ان «الفلوجة سيكون لها وضع خاص في عملية الاقتراع وستكون هناك خطة لإجراء الانتخابات فيها في حال حررت من داعش، اما في حال عدم تحريرها فسيجرى الاقتراع في اطرافها الآمنة». وشنّ ابو ريشة هجوماً على الزعيم العشائري علي حاتم السليمان الذي يتزعم «ثوار الأنبار»، وقال ان «في الأنبار داعش وقوات الامن التي تتصدى له». وأكد «اصدار عفو عمن غُرر بهم من أبناء العشائر ممن ساندوا التنظيم»، مشدداً على «عدم وجود حصانة لأي احد ساند داعش سواء كان علي حاتم السليمان او غيره، فمن ساند داعش او روّج له سيلقى المصير الذي يلقاه عناصر التنظيم لأن من تبنى داعش فهو داعش». وزاد ان «عناصر داعش ينقلون شرّهم من محافظة الى اخرى لإذكاء الفتنة وتوليد الكراهية بين مكونات الشعب العراقي». واعتبر ان «عدم وجود موانع طبيعية لحدود الأنبار مع باقي المحافظات كان السبب الابرز في سهولة تنقلهم». وعن الاوضاع في ناحية بهرز التابعة لمحافظة ديالى التي تشهد اضطراباً امنياً كبيراً اكد ان «بهرز تقع الآن تحت سيطرة داعش وميليشيات مجرمة». واتهم «جهات خارجية وداخلية بمحاولة زعزعة الامن في البلاد مع قرب الانتخابات البرلمانية لضرب العملية السياسية وحرمان العراقيين من ممارسة حقهم في اختيار ممثليهم الشرعيين بشكل سلمي وسلس».