طالب زعيم ائتلاف العراقية الوطنية إياد علاوي، المسؤولين بإعادة النظر في مواقفهم تجاه المملكة. وقال في حديث صحفي أمس لا توجد أدلة على اعتبار السعودية ممولة وراعية للإرهاب" فيما أعرب عن استغرابه من زيارة مسؤولين عراقيين إلى المملكة لغرض التنسيق "إذا كانت ترعى الإرهاب". مضيفا أن "إيران دورها واضح في العراق وفي سياسته وقد شاهدنا تأثير دورها خلال الانتخابات البرلمانية الماضية"، مستدركا بالقول "لكن ما هي التهم وما هي الأرقام التي تتهم بها السعودية بأنها راعية للإرهاب". وفي إشارة إلى زيف التهم التي تروجها حكومة المالكي ضد المملكة قال علاوي "الحديث يجري عن كون السعودية تمول وترعى الإرهاب لكن لا شيء على أرض الواقع"، مؤكدا "أنا أعلم أن هناك مسؤولين من العراق يذهبون للسعودية للتنسيق"، متسائلا في الوقت ذاته" إذا كانت هي راعية للإرهاب وتموله لماذا يذهبون لزيارتها والتنسيق معها". من جهة ثانية، أمهل محافظ الأنبار أحمد الدليمي أمس المسلحين في مدينة الفلوجة سبعة أيام لإلقاء السلاح ضمن مبادرة لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من شهر، لكنه أكد أن لا خيار للتفاوض مع مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر فيها خصوصا مسلحو داعش. وقدم الدليمي خلال اجتماع عقده مع شيوخ عشائر الأنبار في مدينة الرمادي مبادرة تشمل "عفوا عن الشباب المغرر بهم من الذين عملوا مع التنظيمات المسلحة"، معلنا إمهالهم سبعة أيام "لإلقاء السلاح وإعادتهم إلى أحضان عشائرهم". لكنه أكد "استثناء كل من ساهم بقتل الأبرياء وثبت عليه الجرم والتعاون مع داعش" مؤكدا أن "لا خيار للتفاوض مع القتلة والمجرمين". وطالب الدليمي الحكومة المركزية "بالتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة". من جهته، قال رئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة، وهو أكبر التنظيمات العشائرية التي تقاتل عناصر داعش في الأنبار "تعلن عشائر الأنبار عموما براءتها ممن حمل السلاح أو مول التنظيمات المسلحة ضد الدولة". وكشف أبو ريشة عن العثور على عملة جديدة أصدرها تنظيم داعش في أحد "الأوكار" التي سيطرت عليها قوات الأمن، هي "مئة جنيه إسلامي تحمل من الجهة الأمامية صورة لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي الجهة الخلفية صورة لبرجي التجارة الأميركيين اللذين سقطا في 11 سبتمبر 2001". ميدانيا، قتل شخص وأصيب 26 آخرون في اشتباكات جرت ليل أول من أمس في منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة بين قوات الأمن العراقية ومسلحي داعش. من جهة أخرى، أعلن مقدم في الشرطة سيطرة مسلحي داعش على منازل ستة مسؤولين ونواب عراقيين في مدينة الفلوجة بينها منزل وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان. وبحسب الضابط فإن "المنازل كانت خالية من ساكنيها، باستثناء بعض الحراس الذين صادر المسلحون أسلحتهم وسياراتهم". وتواصل قوات الأمن العراقية عملياتها العسكرية في الرمادي، وتمكنت من مصادرة خمسة سيارات تحوي أسلحة ثقيلة لداعش في منقطة الملعب. وتمكنت السلطات العراقية من فرض سيطرتها بالكامل على منطقة المعلب التي كانت المعقل الرئيس لداعش في الرمادي. وأفادت مصادر أن اشتباكات اندلعت في الحميرية وحي السكك مساء الجمعة في جنوب الرمادي، لكن الأوضاع هادئة أمس. وقال المقدم حميد شندوق من شرطة الرمادي "عالجنا حتى الآن 400 عبوة ناسفة كانت مزروعة في شوارع الرمادي، بينها 35 منزلا مفخخا".