اقتحمت المرأة نسيج العمل العسكري في السعودية، خلال مشاركتها الفاعلة والنوعية في معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار «أفد» AFED. وجاءت مشاركتها في الصناعات العسكرية، وخصوصاً في مجال البدلات العسكرية وصناعة النسيج والتصميم والخياطة، لتحضر المرأة السعودية اليوم في هذا التخصص ضمن منظومة داعمة للتوطين. وكشفت سيدة الأعمال المدير العام لشركة سندس الديباج لصناعة الملابس العسكرية طرفة المطيري، أن مشاركتها في معرض توطين قطع الغيار نابع من حس وطني عال. وقالت: «نقدر ونساند القوات المسلحة»، مضيفة «لدينا طاقات سعودية منتجة نفخر بوجودهن في المصنع». وأضافت: «من يقف على خطوط الإنتاج والإشراف والتصميم والإدارة بشكل عام هم من بنات البلد، منوهة ب«أن السوق المحلية فيها منافسة، متطلعة إلى أن يكون لمصنعها ومهنتها ثقة لدى المستفيدين. ويعمل مصنع طرفة منذ نحو أربع سنوات في صناعة المنسوجات، وأشارت إلى أن لديها خط إنتاج لنوع معين من النسيج، وخط إنتاج للوقوهات والشعارات، وخط إنتاج لقص الليزر بأشكال مختلفة، إلى جانب قص الأقمشة بالليزر وخط إنتاج للإنفورم. وتتمنى الاستفادة من المصانع المحلية، وعمل صناعات مزدوجة معهم، والتعرف على منتجاتهم، وكيفية عمل تحالفات بطريقة محددة. وأشارت المطيري إلى أن لدى مصانعها إمكان تقديم منتج نهائي للسوق فيه ثلاث جزئيات مكونة من النسيج والحديد والبلاستيك، إضافة إلى أي نوع من الصناعات الموجودة. وأضافت: «يتخصص المصنع في صناعة البدلات العسكرية والخوذ والحقائب والمنسوجات بأنواعها»، مبينة أنه بإمكانها تقديم المساعدة في ما يتعلق بصناعة أغطية الطائرات وأقمشة التمويه بمواصفات تطابق تطلعاتهم. واعتبرت المعرض بادرة من وزارة الدفاع وفرصة للقاء بالشركات وعمل شراكات محلية. ولفتت إلى أن مصنعها يعد بخط إنتاج مساند للجيش السعودي، الذي يمر في حال حرب حالياً، وزيادة الحاجة إلى مثل هذه المنسوجات في مثل هذه الظروف. وفاخرت بالمعرض الذي امتاز بحسن التنظيم وحضور الشركات العالمية والمحلية، والذي ينافس المعارض العالمية، لا فتة إلى أنه انفرد بشيء مميز، إذ جمع ثلاث جهات هي الحاجة، والشركات التي تلبي الحاجة، وتسهيل طريقة التواصل بين المشاركين في المعرض. ولفتت إلى موضوع التوطين وأهمية التوظيف في هذا القطاع المهم، وفتح فرص عمل جديدة وتغطية حاجات وزارة الدفاع بوجود كادر بشري يستطيع تلبية هذه الحاجات.