كشف مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي رئيس لجنة الاستعداد والتجهيز المتحدث الرسمي لمعرض القوات المسلحة AFED العميد مهندس عطية بن صالح المالكي أن المعرض في دورته الثالثة، يأتي مواكباً لأهداف برنامج التحول الوطني المتمثل في تنويع الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي وتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية وعولمة المنشات المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي والابتكار والإنتاجية. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، أن المعرض الذي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشهر القادم ، سيقدم أكثر من 20 ألف فرصة أمام رجال الأعمال والمصانع المحلية لتصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة والخدمات الطبية. وعدّ AFED أكبر المعارض من نوعه في الشرق الأوسط، إذ أن هناك حوالي 46 مجموعة تصنيعية، تهدف لتلبية متطلبات القوات المسلحة والمحافظة على الجاهزية عبر إيجاد علاقة إستراتجية مع القطاع الخاص لتوطين صناعة المواد وقطع الغيار ودعم الصناعة الوطنية وتطوير الإنتاج بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية المطلوبة والإسهام في نقل وتوطين صناعة قطع الغيار. ولفت الانتباه إلى أن AFED يهدف لكسر احتكار الشركات العالمية بما يسهم في تعزيز الأمن الوطني وتنويع المحتوى المحلي وتمكين القطاع الخاص والمصانع السعودية في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكانياتها ومساهمتها في عمليات التصنيع المحلي. وأوضح العميد المالكي أن هناك شركاء رئيسين لمعرضAFED يمثلون أرامكو السعودية وشركة سابك وشركة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، حيث تعرض تلك القطاعات احتياجاتها من قطع الغيار جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة تحت سقف واحد، مبيناً أن الدورة الثالثة تحظى لأول مرة بمشاركة شركات تربطها مع وزارة الدفاع عقود في كثير من المجالات، لفتح المجال لهذه الشركات العالمية للتواصل مع القطاع الخاص والاطلاع على القدرات المحلية لغرض توطين بعض صناعة قطع الغيار. وأكد أن المعرض سيشهد عددا من الفعاليات أبرزها البرامج العلمية المصاحبة والندوات وورش العمل بهدف إيجاد بيئة تواصلية بين القوات المسلحة والقطاع الخاص والقطاع العام والجهات البحثية لإنجاح عملية التوطين التصنيعية، مفيداً أنه منذ انطلاقة المعرض في دورته الأولى والثانية حقق نجاحات واسعة تمثلت في تعاقد القوات المسلحة مع أكثر من 250 مصنع محلي ، ومشيرًا إلى استشعار القطاع الخاص للمسؤولية الوطنية المنوطة بهم خلال العمليات العسكرية التي تقودها المملكة في اليمن الشقيق، والمتمثلة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل فقد تم تصنيع الكثير من القطع في وقت قياسي مقارنة مع المصدر الخارجي. من جهته أوضح رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل أن المبادرة في توطين صناعة قطع الغيار دليل لاهتمام المملكة بتطوير المحتوى المحلي والصناعات المحلية، منوهاً بالدعم الحكومي للصناعات العسكرية، الذي يجعل من هذا المعرض فرصة مهمة تضمن المحافظة على الأموال، بحيث تظل في داخل المملكة. وأفاد أن الأزمة التي يمر بها اليمن الشقيق أثبتت نجاح التجربة في تلبية الحاجة لقطع الغيار، مبينا أن هذه التجربة دفعت بعض الشركات للشراء من المصانع المحلية بنسب كبيرة ، مضيفا انه كل مما زاد المنتج المحلي زاد في المقابل الصادرات، موجهاً الدعوة للمصانع المحلية سواء كانت متوسطة أو صغيرة في كل مناطق المملكة للمشاركة في هذا المعرض، لأنه يترجم الجدية في قضية توطين صناعات وتنويع المنتج المحلي.